بارزاني: هجوم السفارة الأمريكية يعرض مصالح العراق للخطر
جي بي سي نيوز :- استنكر رئيس إقليم كردستان شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، الأربعاء، هجوم المحتجين على السفارة الأمريكية بالعاصمة بغداد، معتبرا أنه يعرّض مصالح العراق للخطر.
جاء ذلك في بيان أصدره بارزاني، واطلعت عليه الأناضول.
والثلاثاء، اقتحم عشرات المحتجين الغاضبين، حرم سفارة واشنطن ببغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.
وقال بارزاني إن "التجمع والمظاهرات المدنية حقّ دستوري، بيْد أنّ استخدام العنف والهجمات والتصرفات اللامسؤولة لاستهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية، تطور خطير".
وأضاف: "ننظر بقلق بالغ إلی الأحداث الأخيرة والهجوم علی السفارة الأمريكية في بغداد، وهذا عمل غير مقبول ومرفوض كلياً ويعرض مصالح العراق للخطر".
وأردف بارزاني أن "الأمريكيين حلفاء وأصدقاء للعراق وإقليم كردستان، وكانوا شركاء رئيسيين في تحرير العراق والانتصار علی إرهابيي القاعدة وداعش".
ولفت إلى أنه "لمواجهة مخاطر الإرهاب وحماية مصالحهم، لا يزال العراق وإقليم كردستان بحاجة إلی دعم وتعاون الولايات المتحدة والتحالف الدولي".
ووفق بارزاني، فإن "ممثلي الدول والدبلوماسيين ضيوف العراق يجب احترامهم وحمايتهم"، مطالباً السلطات العراقية بـ"أداء مهامها في الحفاظ عليهم وألا تسمح بتعرض السفارات والمؤسسات والبعثات الدبلوماسية إلی الهجمات".
واليوم الأربعاء، بدأ المحتجون العراقيون، ومعظمهم من مقاتلي "الحشد الشعبي"، بالانسحاب تدريجياً من أمام السفارة وسط بغداد، استجابة لدعوة من هيئة "الحشد الشعبي" بمغادرة المكان.
وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار العراقية، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين.
وشنت الولايات المتحدة الضربات الجوية ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews