«البروبيوتيك».. بكتيريا تحمي جهازك الهضمي
جي بي سي نيوز :- البروبيوتيك، مصطلح يتداوله كثير من الأشخاص الذين يركزون على ضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، لكن ما هو، وما أنواعه، وكيف يعمل؟ هذا ما نشره موقع WebMD عن بكتيريا البروبيوتيك.
عند الحديث عن البكتيريا، عادة ما تذهب أذهان كثيرين إلى تلك الأنواع التي تسبب الأمراض، ولكن يتعين عليهم أن يكونوا على دراية بأن أجسامهم ممتلئة بالبكتيريا السيئة، وكذلك الجيدة أو المفيدة لصحة الجسم، تندرج بكتيريا البروبيوتيك تحت الأخيرة، فهي نوع من البكتيريا الحية، وكذلك في بعض الأحيان تكون نوعًا من أنواع الخميرة التي تعمل تمامًا كالبكتيريا المفيدة لأعضاء الجسم، وخاصة الجهاز الهضمي، حيث تحافظ على صحة الأمعاء لاسيما عندما تكون بكميات كبيرة.
ويمكن الحصول على تلك البكتيريا، من خلال المكملات الغذائية وبعض أنواع الطعام مثل الزبادي واللبن. وكثيرًا ما ينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي بتناول الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا البروبيوتيك.
كيفية عمل بكتيريا البروبيوتيك في الوقت نفسه، يسعى كثير من الباحثين إلى دراسة كيفية عمل بكتيريا البروبيوتيك داخل جسم الإنسان، وتوصلوا إلى عدة فوائد تحققها والتي تساعد الشخص لأن يبقى بصحة جيدة.
كثيرًا ما يتناول الأشخاص أنواعًا متعددة من المضادات الحيوية أو حتى يتبعون أنظمة غذائية غير صحية قد تؤثر في البكتيريا المفيدة داخل الجسم، فتحدث حالة من عدم توزان البكتيريا المفيدة في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات في عملية الهضم، ويرفع من خطر الإصابة بالسمنة، إلى جانب العديد من المضاعفات الأخرى.
ومن ثم، يمكن أن تساعد «البروبيوتيك» في تحقيق توازن البكتيريا المفيدة والموجودة في الجهاز الهضمي. كما تساعد في تسهيل مرور الطعام عبر القناة الهضمية، وذلك من خلال تأثيرها في الأعصاب التي تتحكم بحركة الأمعاء.
إلى جانب ما سبق، فإن بكتيريا البروبيوتيك تساعد في علاج بعض الحالات الشائعة مثل متلازمة القولون العصبي، مرض التهاب الأمعاء IBD، الإسهال المعدي (الناجم عن الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات)، الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية، التخفيف من حدة بعض أنواع الحساسية والأكزيما، تعزيز صحة الجهاز المناعي، فقدان الوزن والتخفيف من الدهون المتراكمة حول منطقة البطن، الحماية من الإصابة بالاكتئاب والقلق.
أين بكتيريا البروبيوتيك؟ هذا، ويصنف الباحثون أنواعا كثيرة من البكتيريا على أنها بروبيوتيك، حيث لديها جميعها فوائد مختلفة، ولكن معظمها ينتمي إلى مجموعتين:
1. المُلَبِّنَة Lactobacillus: وهي أكثر أنواع البروبيوتيك شيوعًا، وتوجد في بعض منتجات الألبان مثل اللبن والزبادي وغيرهما من الأطعمة المخمرة. ويمكن أن تساعد في مكافحة الإصابة بالإسهال وحتى علاجه والتخفيف من حدته، وتساعد أيضًا الاشخاص الذين لا يستطيعون هضم اللاكتوز (سكر الحليب).
2. بكتيريا البيفيدوباكتريوم Bifidobacterium: وهي أيضًا من الأنواع الشائعة للبروبيوتيك، وتوجد في بعض منتجات الألبان. وتستخدم لاستعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا المعوية، وتخفيف أعراض الإسهال. كما تساعد على هضم الطعام وامتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية الموجودة في الطعام. فضلاً عن تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبيIBS.
3. خميرة بولاردي Saccharomyces boulardii
وهي نوع من الخمائر المعروفة والموجودة في البروبيوتيك. وتساعد على محاربة البكتيريا والفطريات المسببة للأمراض في الأمعاء، كما تساعد في مكافحة الإسهال ومشكلات الجهاز الهضمي الأخرى. ولاستخدامها بأمان، لا بد من استشارة الطبيب حول ما إذا كان تناول البروبيوتيك آمنا لصحة الشخص أو لا.
وبصفة عامة، أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي بكتيريا البروبيوتيك آمنة لمعظم الأشخاص. ولكن يتعين على الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الجهاز المناعي أو غيرها من الظروف الصحية الخطرة ألا يتناولوها.
ولا بد من الأخذ في الحسبان، أنه في بعض الحالات قد تسبب بكتيريا البروبيوتيك بعض الآثار الجانبية لمتناوليها، تشمل اضطرابًا في المعدة والإسهال والغازات والانتفاخ وخاصة في أول يومين بعد بدء تناولها.
كما قد تؤدي أيضًا إلى الحساسية، وعلى الشخص أن يتوقف عن تناولها ويستشير الطبيب المختص.
المصدر : القبس الالكترونية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews