كيفية تغيّر شكل جسمكِ مع تقدُّمكِ في السنّ

جي بي سي نيوز :-  سواءً كان جسمك في بدايته على شكل حبة "تفاحة" أو حبة "إجاص"، فالأرجح أن الشكل العام لجسمك سيتغير مع التقدم في السن، ويحدث هذا التحول نتيجة عدة عوامل، يمكن تقسيمها لتصنيفين رئيسيين، عوامل يمكن التحكم بها وعوامل لا يمكن.

ويرتبط معدل هذه التغييرات ارتباطًا وثيقًا بعوامل نمط الحياة كالتمرينات الرياضية، التدخين والحمية الغذائية، ويُقال إن الجسم يتكوّن بشكل أساسي من عدة مكونات، أهمها العظام، العضلات، الدهون والماء، وتحدث عادةً التغييرات التي تطرأ على تركيبة الجسم مع التقدم في السن حتى عندما لا يكون هناك تغيير عام بوزن الجسم.

واتّضح أن كمية الدهون التي يحملها الجسم بشكل عام تتزايد مع التقدم في السن، في حين تتراجع كتلة العضلات، الأنسجة الخالية من الدهون والكثافة المعدنية للعظام.

وأشار باحثون في نفس الوقت إلى أن فقدان السوائل الطبيعي بالخلايا يتسبّب مع مرور الوقت في تغيير الأنسجة والهياكل التي تتشكّل بداخل الجسم. ويمكن لهذه التغييرات أن تتسبّب بدورها في حدوث تغييرات مرئية بالطريقة التي يبدو بها الجسم.

الدهون

يتقلبُ وزن الجسم الإجمالي وفقًا لعدد السعرات التي يتم استهلاكها بالنسبة إلى عدد السعرات التي يتم حرقها، فإن كان الجسم يتناول أكثر مما يحرقه، فسيزداد وزنه مع مرور الوقت، حيث سيقوم وقتها بتخزين تلك الطاقة الإضافية على هيئة دهون بدلاً من استخدامها في تغذية العضلات.

ومن المهم الإشارة أيضًا إلى أن العضلات أكثر نشاطًا على صعيد التمثيل الغذائي من الأنسجة الدهنية، ولهذا تحرق مزيدًا من الطاقة، ويمكن لأي خسارة بكتلة العضلات أن تؤدي مع التقدم في السن ومع مرور الوقت إلى تحول تكوين الجسم وزيادة تسريع اكتساب وتكدس الدهون بالجسم.

العضلات

تُشَكِّل العضلات الهيكلية لدى البالغين الأصحاء حوالي ما بين 40 إلى 50 % من إجمالي وزن الجسم، ومع التقدم في السن، تفقد أو تكتسب الأنسجة العضلية قوتها بسبب انخفاض النشاط. ويقول بعض الباحثين إن البالغين يفقدون 1 % من كتلة عضلاتهم كل عام بعد سن الـ 30، ولضمان الحفاظ على تلك الكتلة العضلية مع التقدم في السن، ينصح بالإبقاء على النشاط البدني وممارسة تمارين المقاومة دومًا.

فقدان الطول

ربما لا يعلم كثيرون أن الإنسان يزداد عرضًا ويقل طولاً مع التقدُّم في السن، لكن بحسب ما ذكره باحثون، فإن هذا التغيُّر الذي يطرأ على الجسم مع التقدم في السن يشيع بين جميع الأشخاص من كل الأجناس، ونتيجةً للتغييرات التي تطرأ على كتلة العظام، العضلات والمفاصل، عادةً ما يقل الطول بحوالي 0.4 بوصة كل 10 أعوام.