«TIME»: «الدواء الكهربائي» سيقضي على الألم المزمن لبعض الأمراض
جي بي سي نيوز :- لا علاج معروفاً لمرض «كرون»؛ وهو مرض التهابي يصيب حوالي 800 ألف شخص في الولايات المتحدة، حيث إن الدواء المتاح يوفر الراحة المؤقتة فقط. لذا تطور الأمر مع كيلي أوينز، التي تم تشخيص حالتها بهذ المرض في الثالثة عشرة من عمرها، في النهاية إلى الأسوأ بسبب مقاومة الجسم لجميع الأدوية التي جربتها، كانت حالتها شديدة لمرض أصابها بالتهاب المفاصل من كاحليها وصولاً إلى فكها وأطراف أصابعها في عمر الـ 25 عاما.
قد يكون أمل أوينز وملايين آخرين يعانون من مجموعة واسعة من الأمراض التي لم يتم علاجها من قبل، أو التي لم تتم معالجتها بشكل حديث، وذلك بفضل طفرة تبدو خيالاً علمياً أكثر من الواقع الطبي.
أدى التقارب الملحوظ للتقدم في الهندسة الحيوية وعلم الأعصاب إلى طريقة سريعة التطور لعلاج الأمراض المزمنة، والمعروفة باسم الطب الحيوي الإلكتروني حسب التقرير الذي نشرته مجلة TIME الأميركية.
تحفيز الأعصاب
تتيح هذه التطورات للعلماء تحديد الأعصاب وأجهزة الزرع المحددة التي يمكن تنشيطها عند الحاجة إلى تحفيزها؛ وهذا بدوره يتحكم في الخلايا في الأعضاء التي تستهدفها تلك الأعصاب التي تنظم العديد من الاستجابات المناعية والتمثيل الغذائي للجسم. بينما توجد بالفعل بعض العلاجات الإلكترونية الحيوية أو الكهربائية لعلاج حالات مثل الصداع، وبعض حالات الاكتئاب، وكذلك الألم المزمن والجيوب الأنفية.
الأمراض المزمنة
الموجة الجديدة من الاستراتيجيات القائمة على الكهرباء يمكن أن تتسع لمساعدة الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً في العالم، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، والسكري، وبعض أشكال العمى وحتى الخرف.
بالنسبة إلى أوينز، نجح النهج الجديد في تغييرحياتها، بعد الحصول على منظم كهربائي مزروع في صدرها، تعيش الآن حياة خالية من الألم لأول مرة منذ عقود.
بعد أسبوعين من تلقيها لعملية الزرع، قام الأطباء بتشغيلها على تردد مخصص لتحفيز عصب معين عند مستوى الطاقة المناسب فقط للحفاظ على نظام المناعة لديها تحت السيطرة، الأمر الذي جعلها تنسى تناول الدواء الخاص بها، لأنها لم تكن تعاني من الألم تلك الليلة.
هذا النجاح يجذب بالفعل عشرات الشركات الناشئة والشركات الكبرى في مجال الأدوية. حتى مع الجهود التي لا تزال بدائية لتحفيز بعض الأعصاب الكبيرة في الجسم للعلاج، على سبيل المثال، الصداع والألم المزمن.
7 مليارات دولار يتوقع المحللون الماليون أن يصل السوق بهذا العلاج إلى 7 مليارات دولار بحلول عام 2025، حيث إن شركات مثل Abbott لديها بالفعل أجهزة تعديل عصبي مصممة لتحفيز الأعصاب، بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء لها، كعلاج للألم المزمن.
إذ إن إمكانات الحقل الكهربائي هي احداث تحول كبير في صناعة المستحضرات الصيدلانية، التي ظلت منذ فترة طويلة تركز بشكل أساسي على تطوير حبوب دوائية جديدة فحسب، ولكن مع توقف تطوير العقاقير غير المحببة في السنوات الأخيرة، ترى بعض شركات الأدوية أن التحليلات الكهربائية هي مصدر جديد من الإمكانات العلاجية غير الدوائية التي تعتمد بشكل أكبر على الأساليب المعتمدة مثل العلاجات الجينية وعلاجات الخلايا التائية CAR المعتمدة حديثاً لبعض أنواع السرطان.
من جانب آخر، تكمن جاذبية هذه الأساليب الجديدة في قدرتها على تقديم علاج دقيق وشخصي لمرضى مثل حالة أوينز، حيث تنتهي الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم إلى هدفها المقصود، وتخف فعاليتها بمرور الوقت وتزيد في الوقت نفسه من فرص ردود فعل سلبية في أنسجة اخرى من الجسم.
القبس الكويتي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews