مصر: نسعى لاتفاق عادل بسد النهضة وتنسيق في تشغيل الخزانات

جي بي سي نيوز :- أكد محمد عبد العاطي وزير الري المصري أن مصر تسعى لتحقيق حل مربح وعادل للدول الثلاث في مفاوضات سد النهضة.

وقال في كلمته اليوم الاثنين خلال اجتماع وزراء المياه للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إن هناك طريقا واضحا نحو إيجاد حل مربح، وعادل للجميع، يمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهربائية ويمنع إحداث ضرر كبير على استخدامات المياه لدول المصب مصر والسودان.

وأكد عبد العاطي أن مصر ترغب في التوصل لاتفاق يضمن كيفية ملء السد، بما يحقق هدف إثيوبيا من توليد الطاقة وتحقيق أرباح مالية، ويضمن من ناحية أخرى مصالح مصر والسودان المائية، ويجنبهما الأضرار الكبيرة التي يمكن أن تحدث.

وقال الوزير المصري إننا بحاجة إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات والسدود يحقق هدف إثيوبيا من سد النهضة ويحقق هدف مصر من تشغيل السد العالي وخزان أسوان، مضيفا أن ذلك يتطلب اتخاذ تدابير معينة وضرورية عندما تصل مستويات وكميات المياه في الخزانات إلى الحدود الدنيا.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يتم بشكل تعاوني ووفقا للعائد السنوي للنيل الأزرق من المياه، مؤكدا أنه يجب وجود تعاون وتنسيق للتكيف مع الهيدرولوجيا المتغيرة للنيل الأزرق.

وأكد أن مصر تعاني عجزا كبيرا في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في العام، ويتم سد العجز في الوقت الحالي من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، واستيراد 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية سنويا.

وكانت قد انطلقت في القاهرة صباح اليوم الاثنين الاجتماع الثاني لوزراء الموارد المائية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، لحل الخلافات الفنية حول سد النهضة، واستكمال النقاشات بخصوص قواعد الملء والتشغيل، وذلك بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة الأميركية والبنك الدولي.

ويأتي عقد هذا الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 6 نوفمبر الماضي ، وتم خلاله التأكيد على أهمية التوصل لاتفاق بحلول 15يناير 2020.

وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبل أسبوعين أعمال الاجتماع الأول، وتم خلاله تبادل المناقشات الفنية بخصوص رؤية كل دوله فيما يخص قواعد ملء وتشغيل السد,وفق العربية .

وذكرت وزارة الموارد المائية المصرية أنه نوقش خلال الاجتماع العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء بالإضافة إلى الآلية التنسيقية بين الدول الثلاث.