رحاب حسنين تُحدث نقلة نوعية في وجبات الأطفال بمدارس السعودية
جي بي سي نيوز :- تحوّل خوف أم سعودية وقلقها من الوجبات غير الصحية التي تُقدم لابنيها في المدرسة، إلى حملة لتحسين النظام الغذائي، ليس فقط لأسرتها وإنما لجميع الأسر في مختلف أنحاء المملكة.
في ضوء مشكلة السمنة التي وصلت إلى مستويات خطرة في المملكة العربية السعودية، قررت رحاب حسنين إنشاء شركة مختصة بتحضير وجبات الأطفال الصحية، وأطلقت عليها اسم «بلومينغ بيز».
لا تقتصر مهمة الشركة على توفير الغذاء الصحي فحسب؛ وإنما تسعى لتسليح الأطفال بالمعرفة والمعلومات اللازمة حول أهمية الحركة والنشاط وتناول الطعام الصحي.
جاء اسم الشركة باللغة الإنكليزية Blooming Bs من ثلاث كلمات تبدأ بحرف B وتعني العقل والجسم والصندوق.
تُقدم صناديق الطعام الصحية للطلاب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وفوق، ويتم توزيعها في المدارس والمقاصف ومراكز رعاية الأطفال ومراكز الألعاب الداخلية.
تُعاني المملكة العربية السعودية ثاني أعلى مستوى لانتشار السمنة في الشرق الأوسط، بنسبة 35.4 في المئة بعد الكويت، وذلك وفق ما جاء في كتاب الحقائق العالمية الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية.
تقول حسنين انها تركز على تعزيز الوعي بهذه المشكلة، خصوصًا بين الأطفال في المنطقة.
وتضيف قائلة «يندرج مرض السمنة بين الأطفال ضمن أكبر التحديات التي تواجهها قطاعات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
وتُعزى هذه المشكلة إلى عدة عوامل منها عدم ممارسة الأنشطة البدنية بين الأطفال، وعدم إدراك مدى انتشار السمنة والأمراض غير المعدية». وتواصل حسنين حديثها بتأكيد أن المهمة الأساسية لشركة بلومينغ بيز هي محاربة سمنة الأطفال في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة، من خلال التشجيع على العادات الغذائية الصحية.
ويتضمن ذلك تثقيف الأطفال والأهل حول أهمية الطعام الصحي ونمط الحياة السليم، وتزويد الأطفال بخيارات غذائية صحية، بالإضافة إلى خلق مجتمع من الحريصين على تناول طعام صحي في المستقبل.
ووفق حسنين، فإن من بين العوامل الأبرز التي تسهم في مشكلة السمنة بالسعودية على وجه التحديد، توافر كميات هائلة من الأطعمة غير الصحية في مقاصف المدارس، وهكذا في عام 2016، أخذت الأم الطموحة على عاتقها مسؤولية إنشاء مطبخ تجاري خاص بها في العاصمة السعودية الرياض.
اعتمدت حسنين على مدخراتها الخاصة، وقامت بتعيين فريق مكون من 10 نساء متعددات التخصصات للتكفل بالمهام المختلفة، بما في ذلك العلاقات العامة والشؤون الإدارية وخبراء العمل ومعلمو الأطفال والسائقون. كما استفادت من علاقاتها الدولية للمساعدة في تأمين الدعم والتأييد من عدد من المرشدين البارزين.
«إنهم أشخاص استثنائيون يملكون سجلًا حافلًا في مجال العمل الريادي الاجتماعي والضيافة، والأهم من كل ذلك تعزيز الصحة والمقاصف المدرسية الصحية». تقول حسنين.
بالرغم من مواجهة العديد من التحديات اليومية مثل حركة المرور والعواصف الرملية، نمت شركة بلوميبنغ بيز لتقدم خدماتها لما يزيد على 20 حضانة أطفال ومدرسة، بالإضافة إلى مئات الأسر الفردية.
باعت الشركة إلى يومنا هذا ما يزيد على 45000 بندًا غذائيًا وقدمت أكثر من 10000 وجبة غداء منذ إنشائها. قاعدة عملاء متنوعة تقول حسنين إن عقود الشركة وخدماتها تختلف وفق فئات العملاء.
وتضيف قائلة: «تختلف منتجاتنا بين الوجبات الصباحية ووجبات الغداء وبعد الظهر المخصصة للأطفال، والعصائر الطازجة بالإضافة إلى الأطباق الفردية التي يمكن بيعها بشكل منفرد في المقاصف المدرسية. إننا نعفي الأهل من التوتر والقلق المتعلق بطعام أبنائهم.
كما ان عملاءنا يثقون بالمنتجات الصحية التي نقدمها، لأنهم يعرفون بأنها تمرّ عبر مراحل من الدراسة والاستشارات من قبل خبراء التغذية الموجودين في الشركة».
بدأت حسنين خطوات مهمة في طريق تحويل النظام الغذائي للأطفال في الرياض، وهي تسعى لتحقيق الأمر نفسه على نطاق أوسع. تهدف بلومينغ بيز إلى حل مشكلة سمنة الأطفال في الدول المجاورة أيضًا مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.
تتابع حسنين «خلال رحلة توسع بلومينغ بيز، أهدف إلى تطوير فكرة شاملة عن غذاء الأطفال بما يُثمر عن أفكار أفضل وعمليات أكثر فعالية.
كما تهدف بلومينغ بيز إلى تمكين المرأة السعودية والعربية عمومًا من خلال توفير المزيد من فرص العمل وفق القبس الكويتي .
وأخيرًا، أرى شركتي تتحول إلى علامة تجارية واسم مرموق على مستوى العالم يحظى بثقة الأهل والمدارس والحكومات على حد سواء».
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews