عودة يبحث عن ورقة التين في موسم العري العنصري الإسرائيلي
تصريح رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة باستعداده لحكومة وسط-يسار جاء وقيادة حزبه غير مستعدة، بل في وقت يكشف العري العنصري للسياسة الإسرائيلية التي لا تغطيه أي ورقة تين. لعودة مشكلة أنه عربي. وليس هذا الوقت المناسب لتكون عربياً في إسرائيل، بل ولم يكن من قبل.
“أزرق أبيض” قفز مثل الذي لدغته أفعى عند سماع اقتراح عودة، وبعد ذلك حاول إصلاح الانطباع. الرضوض على يمينه كانت إثباتاً آخر من بين دلائل كثيرة لشعور السيد الإسرائيلي تجاه العرب. مطلوب من الجمهور العربي، الذي يشكل نحو خُمس سكان الدولة، أن يخدم ويصمت. فذلك هو السائد لدينا في إسرائيل. الديمقراطية هذه صبابة عندما تكون لليهود. وماذا بشأن العرب؟ عليهم أن يشكروا الله الذي جلب لهم اليهود.
هكذا، وكخدمة للجمهور بشكل عام والعرب بشكل عام إليكم عدداً من قواعد السلوك التي يهم استيعابها:
1- إذا كنت عربياً فمن الأفضل أن تصمت؛ لأن لغتك العربية لا تستسيغها الأذن. مع ذلك، لم تعد لغة رسمية. لذلك، عليك الحفاظ عليها للمناسبات الخاصة.. في بيتك مثلاً.
2- إذا كنت عربياً فمن الجيد أن تندمج؛ أن تكون طبيباً، صيدلانياً، محامياً، بناء، جنائنياً، عاملاً في محطة وقود، بائعاً، رجل نظافة، وحتى الهايتيك سيكون جيداً. ولكن بربك، عليك أن تتذكر من هو السيد هنا. أنت هنا موجود بلطف منه وليس بفضل الحق.
3- إذا كنت عربياً فعليك تقدير الديمقراطية، لأنكم تستطيعون انتخاب قادتكم. ولكن إذا كان قادتك غير مقبولين لنا، فلا تنكر الجميل. عليك أن تقدر الاستقامة وتقبل ذلك كانتقاد بناء. نعرف ما الجيد لك.
4- إذا كنت عربياً واعتقدت أن معنى أن تكون عضو كنيست هو أنك تعترف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، وأنك أقسمت لها يمين الولاء، إذاً عليك إعادة التفكير بأن هذا لا يسري على العرب.
5- إذا كنت عربياً ووجدت نفسك تقف لحظة وتسأل “لماذا”؟ فخسارة أنك ألا تستغل وقتك لأمور أكثر إنتاجية، مثل أن تحب الدولة. أجل تحبها. لو أنك ولدت في أي دولة عربية لكان الأمر أكثر سوءاً لك. في وقت فراغك تعمل قليلاً من أجل تقديرها بدلاً من إثارة المشاكل.
6- إذا كنت عربياً من المهم أن تحرص على عدم التماهي مع إخوتك الفلسطينيين خارج دولة إسرائيل، وإذا ردت أن تتفاعل خارج إسرائيل فاجعل ذلك مع اليهود فقط.
7- إذا كنت عربياً وليس لديك أي أمر للتماهي معه، لا علم ولا رمز ولا نشيد وطني، فهذا جيد. ونحن لا نتدبر أمورنا مع وجودك، وها أنت ترانا لا نلوح بهذا طوال الوقت. أليس ذلك صحيحاً؟
8- إذا كنت عربياً فليس هناك سبب لأن نعترف بألمك القومي. هذه دولة يهودية. بصعوبة لدينا مكان لألمنا (وقد كان لدينا كارثة لم تمر على أي أحد آخر)، لذلك، من فضلك، عليك أن تكون متناسباً.
9- إذا كنت عربياً، هناك حالات سيمنعونك فيها من الدخول إلى المتنزهات أو البرك. ولكن، يا ابن عمنا العزيز، ليتك تتقبل ذلك بصورة جيدة. ببساطة، من الأفضل لليهود أن يكون من يضربهم بالكرسي على رؤوسهم في المتنزه المائي والمكتظ يهودياً أيضاً. هذه لحظة أخرى من اللحظات اليهودية الطاهرة لدينا.
10- إذا كنت عربياً تريد السكن في مستوطنة يهودية، تكون قد بالغت. إذن، عليك الذهاب وتشرب الماء وتنسى هذا الأمر. مسموح لنا المطالبة بأماكن نظيفة منك. مع ذلك، كم من العرب يمكن احتواؤهم في فضائنا؟ هذا يؤذي العين ولا يسمح لنا بالاستحمام في البركة أو في مغارة العرق أو شيء كهذا.
11- إذا كنت عربياً وقانون القومية يسبب لك الإهانة، فهذا لأنك عربي. ويبدو أنك لم تستوعب كل ما كتب هنا. اقرأ مرة أخرى وافحص بنفسك إذا ما زلت تشعر بالإهانة. إذا كان الجواب “نعم” فابحث عن جواب لسؤال لماذا يصعب عليك أن تتعاطف مع أن تكون لنا دولة خاصة بنا. ألم نعانِ بما فيه الكفاية؟
12-إذا كنت عربياً فقد يستحق الأمر أن تجمع أغراضك وتمضي. ما يبقيك هنا؟ ألا ترى أننا لا نريد منك البقاء؟
13 – إذا كنت يهودياً وقرأت كل ما كتب حتى الآن فاذهب على الفور لصنع المزيد من الأولاد. فوزير التعليم يعتمد عليهم في النزهات في يهودا والسامرة.
عاشت إسرائيل! الدولة القومية للشعب اليهودي. الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
بقلم: كيرن هابر
هآرتس 28/8/2019
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews