تأثير سلبي للتكنولوجيا في صحتنا النفسية والذهنية
جي بي سي نيوز :- الازمة المعرفية هي من الاشياء المقلقة للجيل الحالي، ولا يوجد جدل في انه كلما تطورت التكنولوجيا واصبحت الاجهزة اكثر تدخلا واحتلت جزءا أكبر في حياتنا، ازداد غرقنا في دائرة الادمان والخلل العاطفي والاجتماعي والتدهور النفسي ايضا.
علق د. آدم جازلي، البروفيسور في علم الاعصاب وفزيولوجيا علم النفس من جمعية كاليفورنيا سان فرانسيسكو على هذا الأمر، وشرح قائلا: «نحن نمر بأزمة معرفية ونفسية. فهناك دلائل قوية تشير الى تأثير التكنولوجيا السلبي في حياتنا وصحتنا الذهنية والنفسية، عبر عدم انتظام المشاعر وارتباطها بزيادة فرصة الاصابة بالاكتئاب والتوتر المفرط، واضطرابات نقص الانتباه وصعوبة التركيز وخفض الإنتاجية والقدرة الجسدية، وضعف العلاقات الاجتماعية والتعاطف وعدة مشاعر انسانية».
من المنظور الغريزي، فنحن مخلوقات فضولية وتحب ان تعرف معلومات اكثر، وتظهر الابحاث بأننا نطوف بحثا عن المعلومات مثلما تبحث الحيوانات عن الطعام. وقد قامت التكنولوجيا بتسليمنا وسيلة سهلة ومتاحه من دون شروط للحصول على أي معلومة نريدها، مما بدل طبيعة بحثنا وتعاملنا مع المحيط والبيئة للحصول على المعلومات.
وذكر البروفيسور قائلا «لا يمكن ان نقول ان التكنولوجيا سيئة او جيدة، فالأمر ليس ابيض واسود.
فهذا الامر معقد ومتشابك. والسؤال الحقيقي الذي علينا سؤاله ليس كيف نلغي ونستغني عن استعمالها، بل كيف نصلح الامر؟. فالتكنولوجيا جزء مهم في حياتنا ولا يمكن ابعاده عن أي شخص.
وعليه، فنحتاج الى فهم وإدراك تأثيرها بالكامل وابتكار طرق افضل لتحسين التعامل معها وتفادي مشكلاتها. وبدلا من البقاء بعيدا عن الجهاز، علينا ان نغير استعمالنا له لنجعله يركز على تجارب قوية ومفيدة تعزز كفاءة عمل الدماغ وتحسن مزاجنا وترفع مستوياتنا الذهنية.
الحلول وفق ابحاث د. آدم جازلي فهناك 3 وسائل يمكن اتباعها لحل المشكلات التي لا يمكن تفاديها.
1 - التحكم: اتخاذ قرارات ذكية حول متى وكيف واين تستعمل التكنولوجيا. مثل وضع قوانين منزلية تنظم استخدام الاجهزة بين افرادها. وتقنين استخدامها الى عدة ساعات يوميا فقط، والابتعاد عنها اثناء فترة تناول الطعام او الجلوس مع العائلة وفق القبس .
2 - تحمل المسؤولية من قبل الشركات المصنعة والمستهلكين. فعلى المصنعين ان يسألوا ان كانت منتجاتهم ضارة للبشر وكيفية جعلها اقل ضررا واقل ادمانا. وهذا الامر ليس مستحيلا، فبعض صناع القرار في صناعات التكنولوجيا وضعوا بعض الاستراتيجيات التي يقترح ادخالها على هذه الاجهزة، مثل وضع قوانين تحدد مدة النظر الى الشاشة او وضع برامج تقنع مستخدميها بقضاء وقت اقل في تصفح البرامج الذكية والالعاب.
3 - ابتكار وتصميم اجهزة لا تسبب الضرر بل تساعدنا، بان يؤدي استعمالها الى زيادة قوة التركيز والذكاء وتنظم المزاج وتعزز القدرة على اتخاذ القرار وتنمية التعاطف والترابط.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews