جيش العزة : حزب الله يشارك بمعارك كفر نبودة

جى بي سي نيوز :- أكد قائد العمليات في "جيش العزة" العقيد مصطفى البكور  مشاركة "حزب الله" في معارك ريف حماة الشمالي.

وأوضح أن مجموعات تابعة لـ"جيش العزة"، تمكنت من التقاط محادثات على محاور ريف حماة الشمالي، تظهر محادثات بين جنود باللهجة اللبنانية، محتواها عمليات تصحيح رمايات وعمليات رصد وتوجيهات قتالية.

وأشار البكور، إلى معلومات بحوزتهم تؤكد توجه المئات من عناصر حزب الله إلى جبهة ريف حماة بناء على أوامر وتعليمات روسية، معتبرا أن "كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، مشاركة قوات حزب الله في العمليات الأخيرة في ريف حماة".

وكانت فصائل المعارضة فشلت في استعادة بلدة كفر نبودة من قبضة قوات النظام، بعد أن سيطرت عليها الأخيرة مساء الأحد الماضي.

وعن أهمية البلدة بالنسبة لروسيا، قال البكور، إن "كفر نبودة أوقعت مقتلة عظيمة بالقوات التي حاولت دخولها مع بداية التدخل الروسي المباشر عام 2015، يومها فشلت القوات الروسية في السيطرة على كفر نبودة لذلك فإن الروس لهم ثأر معها عمره أكثر من ثلاث سنوات".

وأضاف أن "كفر نبودة وكفر زيتا (تل الصياد) شكلتا صدمة كبيرة للروس مع بداية تدخلهم بشكل مباشر بالحرب".

من جانبه، عزا القيادي في "الجيش الحر"، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، مشاركة حزب الله في معارك كفر نبودة، إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات النظام، والفيلق الخامس المدعوم روسيا.

وأضاف : أن معارك كفر نبودة استنزفت قوات النظام وأعجزتها عن تحقيق أي تقدم جديد يساهم في تحقيق المهام القتالية التي وضعتها روسيا.

وتابع عبد الرزاق قوله: "لذلك يريد المحتل الروسي تعويض النقص البشري الحاد على الجبهات بعناصر متمرسة على حروب عصابات ومجموعات".

وحول تأثير دخول حزب الله، قال: "لن يتغير الأمر كثيرا فدفاعات المعارضة وخططها وتكتيكها مختلفة هذه المرة، والأهم استنزاف جيش النظام بشريا".

بدوره، أكد الناشط الإعلامي محمود طلحة، الموجود في الشمال السوري، أن روسيا باتت مجبرة على دفع المليشيات المرتبطة بإيران في معارك ريف حماة الشمالي، بسبب طبيعة الكر والفر الذي باتت تتسم به المعارك هناك.

وقال : إن "سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها روسيا تؤكد بالدليل القاطع ضعف القوات البرية المهاجمة".

وأضاف طلحة، أن "لإيران مصلحة في دخول المعارك، وذلك بسبب التزام تركيا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليها، ومشاركتها هنا تأتي من باب زيادة الضغط على تركيا الداعمة للمعارضة".

ومتفقا مع عبد الرزاق، رأى طلحة أن مشاركة حزب الله لن تغير من موازين القوى على الأرض، بسبب الاستنزاف المالي الذي يتعرض له حزب الله.

وقال إن "معارك إدلب، ليست كما غيرها من المعارك التي خاضتها المعارضة سابقا، والفصائل لا تملك خيارا سوى القتال والمقاومة".

وأضاف أن "المعارك تتخذ طابع الاستنزاف، وطبيعة المعارك وتركزها في محاور ضيقة يعطي الفصائل موقفا دفاعيا جيدا".

المصدر: عربي 21