و أوضح المتحدّث باسم وزارة الداخلية التونسية، في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن صاحب المقهى عندما كان بصدد الاستعداد رفقة بعض الفتيات لفتح المقهى، مرّ مجموعة من الشبان على متن سيارة وتلفظوا بكلام البذيء تجاه الفتيات، في محاولة لمعاكستهما، فقام صاحب المقهى بردّ الفعل، الأمر الذي دفع هؤلاء الشبان رفقة عدد من المنحرفين من أبناء منطقتهم إلى تهشيم المقهى والاعتداء على صاحبه.
و قال المتحدّث الرسمي باسم وزارة الداخلية إنه لا أساس لصحة ما تم تداوله حول وجود ”متشددين“ خلال أعمال العنف التي وقعت مساء السبت بمقهى بأحد الأحياء الشّعبية بمنطقة ”رادس مليان“ التونسية.
و كان المحامي التونسي، منير بعطور، فد كتب تدوينة على صفحته ب“فيسبوك“، أكّد فيها أنه سينوب صاحب المقهى في هذه القضية مكذبا رواية الداخلية.
و قال بعطور، إن الاعتداء تم من قبل مئات من السلفيين، على حد قوله، تحت صيحات لله أكبر، قبل أن يعمد عدد من ”المتشدّدين“، إلى حرق المقهى والاعتداء على عملته بالسيوف والعصي، ورمي النادل من الطابق الأول، معتبرا أنّ ما حدث هو ”اعتداء إرهابي“، متهما الداخلية بمحاولة التغطية عليه و إخراجه بصورة نزاع عادي، وفق تعبيره.
بدورها، تحدّثت مواقع التواصل الاجتماعي، عن إقدام ”متشددين“ على اقتحام مقهى بالسيوف والسكاكين و محاولة حرق كل من كان في المكان وإلقاء نادل المقهى من أعلى السطح.
و تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو منذ مساء السبت تشير إلى وقوع اعتداء وحرق مقهى من قبل عناصر تكفيرية، وأشارت بعض الروايات إلى أن نادل المقهى في حالة حرجة بعد أن دفعه المعتدون من فوق سطح المقهى.