Date : 20,04,2024, Time : 12:16:32 AM
3428 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 05 شعبان 1440هـ - 11 ابريل 2019م 01:45 ص

صيغة حكومة نتنياهو الخامسة: السيادة مقابل الحصانة

صيغة حكومة نتنياهو الخامسة: السيادة مقابل الحصانة
هآرتس

الانتخابات الحالية كانت استفتاء شعبياً على استمرار ولاية بنيامين نتنياهو في رئاسة حكومة إسرائيل. وقد فاز فيها بصورة كبيرة، حيث تقف من خلفه قائمة ليكود كبيرة. الجمهور الإسرائيلي أعطى أغلبية واضحة لليمين، ونتنياهو يمكنه أن يشكل بسهولة حكومة مع «الشركاء الطبيعيين» مثلما وعد خلال الحملة.
سيكون لحكومة نتنياهو الجديدة هدفان رئيسيان. الأول، إزاحة لوائح الاتهام التي تهدده من الطريق. والثاني ضم المستوطنات لإسرائيل بالتنسيق مع إدارة ترامب. يمكن إجمال هذين الهدفين بصيغة بسيطة مع نغمة. «الحصانة مقابل السيادة». الاتجاه حدده رئيس الاتحاد القومي بتسلئيل سموتريتش الذي سيكون زعيم اليمين المتطرف في الكنيست وفي الائتلاف القادم.
مقابل التشريع الذي تحفظ فيه بهذه الطريقة أو تلك لوائح الاتهام ضده، سيحتاج نتنياهو إلى تنسيق صفقة القرن المترددة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة تمكن إسرائيل من الإعلان عن سيادتها على المستوطنات وضمان ألا يتم إخلاء أي مستوطنة. في الشائعات المتسربة من واشنطن حول الخطة جاء أن إسرائيل يمكنها الاحتفاظ بمناطق ج التي تضم معظم الضفة الغربية وفيها جميع المستوطنات ومناطق التدريب للجيش ومناطق مفتوحة. الفلسطينيون الذين مكانتهم السياسية في الخطة غير واضحة سيتم تعويضهم بمساعدات اقتصادية. إذا رفضوا الخطة، كما هو متوقع، فسيكون من الأسهل تأييد الضم الإسرائيلي لـ «المناطق التي تم احتلالها في حرب وقائية»، كما بررت الإدارة الأمريكية اعترافها بضم هضبة الجولان. على كل الأحوال، اختارت إسرائيل دولة واحدة وتنازلت عن حل الدولتين على أساس تقاسم البلاد مع دولة فلسطينية.
في الجبهة الداخلية، ستعمل الحكومة الجديدة على تصفية «الثورة القضائية»، وتحويل المحكمة العليا من سلطة مهمتها انتقاد وتقييد السلطة إلى ذراع دعاية يمنح الدعم القانوني لقرارات الحكومة على شكل قرارات حكم من المحكمة العليا تعمل على شرعنة خطوات الاحتلال في المناطق منذ 1967. هذه السياسة القانونية ببساطة سيتم استيرادها من المناطق إلى داخل الخط الأخضر. رئيسة حزب اليمين الجديد، اييلت شكيد، يتوقع أن تخلي مكتبها في وزارة العدل، ولكن المواقف التي طرحتها في الحملة ـ تعيين سياسي للقضاة وإخضاع المستشار القانوني للحكومة للوزراء ـ تحظى بتأييد كبير في أوساط اليمين. وسيتم دفعها قدماً من قبل وزير آخر.

قانون القومية، وهو الأهم في قرارات الكنيست السابقة، سيكون القاعدة الأيديولوجية لحكومة اليمين الجديدة: تفوق يهودي ومكانة متدنية لغير اليهود. ما زال من الصعب تخيل الخطوة القادمة في قوانين التمييز، لكن تشكيلة الائتلاف الظاهرة تضمن قدوم هذا. وشرط إعلان الولاء لإسرائيل كدولة يهودية هو للمواطنة أو الحصول على مخصصات التأمين الوطني. الامتحان الأول آخذ في الاقتراب، حيث المحكمة العليا ما زالت بتركيبتها الحالية، ستقرر هل سيتم البحث في التماسات لإلغاء قانون القومية وضد المواقف الموحدة لأحزاب اليمين التي ترفض صلاحيات المحكمة في إلغاء قوانين الأساس.

الانتخابات بددت، ربما مرة واحدة وإلى الأبد، وهم «الوسط ـ يسار»، أنه أمام اليمين يجب وضع جنرال يتفاخر بقتل العرب، وبذلك يجذب مصوتين من الكتلة المقابلة. هذه المرة وقف أمام نتنياهو جميع رؤساء الأركان السابقين الذين ما زالوا على قيد الحياة. وعدد من الجنرالات الآخرين للتحلية. وحتى هذا لم يساعد. طلب هذه السلعة لا يكفي لاستبدال الحكم. في أوساط الجمهور اليهودي أغلبية واضحة لمواقف اليمين. ومرة أخرى تبين أن الطريقة الوحيدة لهزيمتها هي بناء بديل فكري من الأسفل، وعدم الأمل بأن يكون ذلك لقمة سائغة وانقضاضاً ناجحاً على الكنيست ومقر الحكومة. هذا ما فعلته الصهيونية الدينية التي كانت وما زالت أقلية، لكنها أخذت بأيديها الباكورة الأيديولوجية لمعسكر اليمين وطريقه في كل الدولة.
الدرس الذي يجب أن يتعلمه اليسار من هزيمته المتكررة هو أن احتمال عودته في أي يوم إلى الحكم يكمن في التعاون مع الوسط العربي في إسرائيل وتشجيع نموذج المواطنة المتساوية التي ستحرك الناخبين العرب نحو صناديق الاقتراع. لا يوجد مخزون آخر من الناخبين يمكنه أن يشكل قاعدة لعملية انقلاب مضاد. بني غانتس وأصدقاؤه في حزب أزرق أبيض ساروا في أعقاب أسلافهم، وخافوا من كل اتصال مع العرب. هكذا برروا سياسة اليمين، وتنازلوا عن الورقة الوحيدة التي كان يمكن أن ترجح الكفة لصالحهم. ولكن ليعرف من سيأتي بعدهم أن هذه الورقة ما زالت على الطاولة إلى حين يأتي شخص ما تكون لديه الشجاعة لرفعها قبل أن يصبح الوقت متأخراً جداً.

هآرتس




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد