بومبيو يلتقي ناشطة إيرانية ويعدها بدعم واشنطن
جي بي سي نيوز :- التقى وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، مساء أمس الاثنين، بالصحافية والناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد، حسب ما أعلن روبرت بالادينو، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي نشر صورًا من اللقاء الذي جمع الاثنين على "تويتر"، مؤكدًا أن واشنطن ماضية في طريق دعم الشعب الإيراني في مواجهة نظام ينتهك حقوقه على مدى أربعة عقود، ومشيرًا إلى أن لقاء بومبيو ومسيح علي نجاد يأتي في سياق هذا التحرك الأميركي الأساسي.
وأضاف بلادينو على "تويتر" أيضًا أن بومبيو عبّر للناشطة عن تقدير الولايات المتحدة لشجاعتها ودفاعها عن حقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة.
ولمح بلادينو، في بيان، الثلاثاء، إلى قمع النظام الإيراني للمرأة، مشيرًا بوجه خاص إلى أحداث يناير/ كانون الثاني وفبراير/شباط) 2018، حين قمعت قوات الأمن الإيرانية احتجاجات ضد الحجاب القهري، وقامت باعتقال 29 امرأة على الأقل، وتسبب السلوك الوحشي لقوات الأمن في إلحاق الأذى البدني والنفسي بالمحتجين من الرجال والنساء فاضطر كثيرون إلى الفرار من إيران، بينما حُكم على من لم يستطع الفرار بالسجن لمدد متفاوتة وصلت أحيانًا كثيرة إلى 20 سنة.
ونص بيان وزارة الخارجية الأميركية أيضًا على أن الولايات المتحدة تدعو المجتمع الدولي للانضمام إلى واشنطن في إدانة القمع الذي تمارسه الحكومة الإيرانية على مواطنيها.
وفي المقابل ركزت الصحافية في حديثها مع وزير الخارجية الأميركي على ثلاثة محاور، هي: أولا : الاعتراف بالمعارضة الإيرانية، حيث إن كثيرا من الإيرانيين يريدون رحيل النظام. ثانيا: دعوة المجتمع الدولي إلى إدانة 40 عامًا من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. ثالثا: رفع قيود السفر عن الإيرانيين وخاصة الطلاب ونشطاء حقوق الإنسان، حيث إن المتضررين من القيود هم المواطنون وليس النظام.
واستغرق لقاء الناشطة مع الوزير الأميركي أكثر من نصف ساعة، وأشارت علي نجاد إلى أنها حاولت أن تعبر في هذا اللقاء عن هموم الإيرانيين بصدق ودقة,وفق العربية .
ومن المعروف أن الصحافية والناشطة أسست عددًا من الحملات الحقوقية، مثل حملة "الحرية المتخفية"، و"الأربعاء الأبيض"، بهدف إلغاء الحجاب القهري. وهي حملات تحظى بمتابعة ملايين الإيرانيين على شبكة الإنترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحافية بدأت حياتها المهنية بالعمل في الصحافة منذ نحو 17 عامًا وتعاونت مع عدد من الصحف في طهران. ولكنها طردت من العمل كمراسلة برلمانية بعد كتابة مقال مشهور عن الرواتب الضخمة للبرلمانيين، مما ساهم في شهرتها كمدافعة عن حقوق الإيرانيين والوقوف ضد الفساد، وهو ما تسبب لها في مشاكل كثيرة، كما تم استدعاؤها للتحقيق القضائي عدة مرات على خلفية مقالاتها التي كانت تتحدث عن قمع النظام الإيراني لشعبه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews