تاريخ ومستقبل اسمه أبو جريشة

لا أحد يعرف حقيقة النوايا وهل تم تعيين النجم الكبير على أبو جريشة مستشارا فنيا للنادى الإسماعيلى لمجرد إرضاء جمهور غاضب أو لحسابات ودوافع أخرى غير معلنة.. أم أنه بالفعل جاء الوقت الذى لابد فيه أن يستعين النادى الكبير بأحد أهم وأجمل وأشهر أبنائه وأكثر من باستطاعتهم العودة بالنادى العريق إلى مكانته التى يستحقها وصورته التى هى دائما جميلة فى عيون الكثيرين حتى الذين لا ينتمون للإسماعيلى ولا يشجعون ناديه.. وأتمنى ألا يكون على أبو جريشة ضحية لأى صراعات أو حسابات ومصالح شخصية، وأن يقف خلفه الجميع يؤيدونه ويساندونه ويتركونه يعمل فى هدوء ويعيد البناء ويستعيد كل الأحلام والطموحات الكبيرة.. فعلى أبو جريشة ليس من هواة الحروب وخوض الصراعات وافتعال الأزمات.. وسيرحل النجم الكبير إن لم يتركه الجميع يعمل فى هدوء وحب وسينسحب صامتا لو اكتشف أنه مجرد ورقة يلعب بها بعضهم أو لافتة يختبئ خلفها أى أحد.. ولا يمكن لأى أحد التشكيك فى ولاء على أبو جريشة للمدينة الجميلة وناديها الكبير.

وقد سبق له أن قدم الكثير من الفرحة والانتصارات للاثنين معا.. فهو أحد الذين قادوا الإسماعيلى لأول بطولة دورى فى تاريخه وأول بطولة أفريقية أيضا للإسماعيلى ومصر كلها.. وكان ذلك حين سئل فى أحد البرامج الإذاعية عام 1967 عن أفضل لاعب كرة فى مصر.. فقال عبد الحليم حافظ إن مصر لن تشهد فى العشرين عاما المقبلة أفضل من على أبو جريشة.. وبعدها سألته المذيعة عن أفضل تشكيل فى رأيه لمنتخب مصر فقال المطرب الكبير إنه سيختار على أبو جريشة فقط واللاعب نفسه هو الذى يختار من يلعب معه فى المنتخب.. وكانت هذه نبوءة كروية لفنان كبير لم تربطه باللعبة أى علاقة حقيقية ودائمة.. فقد شهدت سنون كثيرة تالية على أبو جريشة ينتقى من مختلف المدن المصرية مجموعة من أفضل نجوم مصر.. فهو يملك العين التى تستطيع رؤية الموهبة.. ويملك الصفاء الذى لم يجعله يتاجر أو حتى يستفيد من ذلك.. وهو قادر على أن يعيد هذه التجربة ويعود من جديد للبحث عن نجوم جدد وعن حاضر ومستقبل أفضل للإسماعيلى الذى لا يمكن لأى مصرى كروى عاقل أيا كان انتماؤه أن يقبل أى تراجع أو مؤامرة على أحد أهم وأعرق أندية الكرة المصرية.

المصري اليوم