الأهلى وتصحيح مسار فريق الكرة

«برافو بيبو»، هذا ملخص ما كشفت عنه الصفقات المبرمة فى انتقالات يناير، المسماة إعلامياً «ميركاتو الشتاء»، من تفوق واضح للأهلى، بقيادة أسطورة الكرة المصرية، الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة، الذى رمّم صفوف فريق الكرة سريعاً، ونجح فى إبرام العديد من الصفقات السوبر ستارز، وبالفعل تمكن من التعاقد مع «لاسارتى»، المدير الفنى المتحمس لصناعة تجربة فريدة مع الفرسان الحمر، وأبرم 7 صفقات سوبر بعدما تعاقد مع كل من: رمضان صبحى وحسين الشحات وجيرالدو دا كوستا ومحمد محمود وياسر إبراهيم ومحمود وحيد وحمدى فتحى.

مكاسب الأهلى تجاوزت الصفقات السوبر، ووصلت إلى تصحيح مسار الفريق بشكل عام عن طريق إنهاء خدمة عدد من اللاعبين، الذين لم يثبتوا جدارتهم بارتداء الفانلة الحمراء فى الفترة الماضية وكانوا عبئاً على الفريق الأحمر، بخلاف قيام الإدارة بإعارة عدد من اللاعبين صغار السن من أجل حصولهم على فرصة المشاركة وإكسابهم خبرات اللعب وسط الكبار قبل العودة إلى الجزيرة مؤهلين لارتداء القميص الأحمر على غرار ما حدث مع أكثر من لاعب مثل ناصر ماهر ومن قبله كريم نيدفيد.. ولم تقتصر مكاسب الأهلى فى الانتقالات الشتوية الجارية على التعاقد مع لاعبين سوبر لترميم صفوف النسور الحمر وسد الثغرات فى صفوفه، بعدما عانى نقصاً فى العديد من المراكز على مستويى الوسط والدفاع، بل حققت الإدارة الحمراء العديد من المكاسب الأخرى التى تعود بالنفع على الفريق الكروى بشكل عام.

واستفاد الأهلى من انتقالات يناير فى إنهاء خدمة أكثر من لاعب فى صفوفه لم يقدموا ما يُمكِّنهم من البقاء فى صفوف القلعة الحمراء على مدار الموسمين السابقين، وأبرزهم صبرى رحيل، الذى انتقل إلى الاتحاد السكندرى على سبيل البيع النهائى لمدة موسم ونصف الموسم، بخلاف التفكير فى الاستغناء عن خدمات ميدو جابر فى ظل عدم قناعة الأوروجويانى مارتن لاسارتى بإمكانياته ومنح الإدارة الضوء الأخضر لرحيله، ومن بعده أحمد حمودى، الذى حصل على الفرص الكافية ومع ذلك لم يضف بصمة مع النسور الحمر.. ونجح الأهلى فى إنهاء خدمة بعض اللاعبين الذين لم يكن لهم دور مع الفريق الأحمر، ويراهم البعض مجرد موظفين يتقاضون رواتبهم بدون أن تكون لهم بصمة فى صفوف المارد الأحمر، وفشلوا فى استغلال كل الفرص التى حصلوا عليها مع المدربين الذين تناوبوا على تدريب النسور الحمر، فيما قررت الإدارة رحيل أكثر من لاعب على سبيل الإعارة من أجل الحصول على فرصة لصعوبة موقفهم من المشاركة فى الفريق، وأولهم عمرو بركات، الذى انتقل على سبيل الإعارة إلى سموحة لمدة موسم ونصف الموسم فى صفقة شراء مدافع الفريق السكندرى ياسر إبراهيم، ومن بعده أحمد ياسر ريان وأحمد حمدى ومحمود الجزار، صغار السن، الذين تمت إعارتهم حتى نهاية الموسم إلى الجونة من أجل إكسابهم الخبرات الكافية، ومعهم عمار حمدى، الذى تمت إعارته إلى الاتحاد السكندرى لمدة 6 شهور.

وكان أبرز ظواهر الميركاتو الشتوى حالة الصمت التى خيّمت على الزمالك بشكل لم نشاهده من قبل على مدار السنوات الست الماضية، التى تعودنا خلالها على الزمالك نشطاً ومتحركاً ومسيطراً، وعلى ما يبدو أنه كان يخطط لصفقات محدودة، والدليل أنه أعار «كاسونجو» وتعاقد مع المغربى خالد بوطيب فقط، ولم تظهر أى بوادر للتعاقد مع نجوم سوبر حتى اﻵن.

وبعيداً عن ميركاتو الشتاء بحلوه ومره، فقد سعدت على المستوى الوطنى لاستمرار المستشار تركى آل الشيخ، مالك نادى بيراميدز المصرى، فى تجربته الاستثمارية وتمسكه بالبقاء باعتباره مكسباً كبيراً للاستثمار الرياضى، خاصة أنه رفض البيع، ويمهد لتجربة فضائية رياضية فريدة من نوعها ستكون مفيدة جداً فى تغيير خريطة الأسماء على ساحة الإعلام الرياضى، ومصدر سعادتى يتمثل فى أننا نتمنى أن تشهد مصر استثمارات فى أندية أخرى على غرار ما يُحدثه ويفعله تركى آل الشيخ فى مصر دون أن نفتقد لشخصية بحجم هذا الرجل، الذى جاء إلى مصر مُحِبا للرياضة والرياضيين.

المصري  اليوم