بطولة الرهان

مصر تراهن على كل شىء فى بطولة الأمم القادمة!!.. نعم هو رهان كبير وثقيل فى كل شىء 
.. من البداية دخلت مصر الرهان وتركت الفرصة للمغرب الشقيق الذى اعتذر فجأة وهذا محل تعجب، لكنه دفع مصر لإعلان التقدم فجأة وبسرعة مذهلة وكأن كل شىء كان معداً من قبل.. لينجح المصريون فى رهانهم واكتساح التصويت مع جنوب أفريقيا وكأننا كنا نرد لهم فضيحة صفر المونديال 
واستمر الرهان المصرى لتقديم بطولة نموذجية متكاملة.. وبدأت الدولة ممثلة فى رئىس الجمهورية بتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح التنظيم خاصة أنها البطولة الأولى التى ستشهد مشاركة أربعة وعشرين فريقاً. 
.. تحركت كل مفاصل الدولة بداية من رئىس الوزراء ووزير الشباب لاستكشاف الملاعب والمنشآت وتحضيرها فى زمن قياسى!! وهو رهان أكثر صعوبة 
> أما الرهان الأكبر فقد بدأ بالفعل لاختيار الكوادر التنظيمية والإدارية.. بداية من مدير البطولة وحتى عمال الملاعب، فما أكثر اللجان التى سيتم تشكيلها، واختيار آلاف المتطوعين فى سائر اللجان، ومسئولى التنظيم فى ملاعب المحافظات، ناهيك عن اللجان التى تملأ تفاصيل العمل الفنى والجماهيرى والرياضى والطبى والانتقالات والإقامة والتغذية. 
باختصار شديد تنظيم مثل تلك البطولة يحتاج لسنوات لكننا اختصرنا الزمن فى أربعة أشهر فقط، ونحن على ثقة أننا سننجح، تماماً مثلما انعكست تلك الثقة على الأفارقة الذين أجمعوا عن اختيار مصر لتلك المهمة الصعبة. 
> الرهان المصرى الأفريقى لم يتوقف على التخطيط لإنجاح البطولة فقط، ولكن أيضاً على حسن التنفيذ ودقته.. فما من عمل ناجح إلا واستلزم حسن التخطيط.. ولازمه مباشرة دقة التنفيذ.. ثم متابعته لتلاشى الأخطاء 
ونحمد الله أن مصر مليئة بالكفاءات الإدارية والتنفيذية فى المجال الرياضى مما يختصر الوقت فى التحضير قبيل انطلاق البطولة. 
> والرهان ليس فى المجال الإدارى أو التنظيمى فقط.. لكنه رهان على الجمهور المصرى الذى تألق وأبدع فى آخر بطولة نظمناها عام 6002 فتحولت الملاعب إلى كرنفال جميل وحضور جماهيرى مبدع.. 
.. والبطولة القادمة هى الرهان الجماهيرى لإعادة الوجه الحضارى للمشجع المصرى الذى غاب طويلاً عن الملاعب ونريد عودته بشكل حضارى جميل وفى مناسبة نتمنى أن تتوج بفرحة اللقب 
> أما رهان الالتزام الكامل فهو مسئوليتنا جميعاً بداية من الإعلام المتوازن، والجمهور الملتزم.. واللاعب المعطاء داخل الملعب وأنا شخصياً على ثقة كاملة أن منتخبنا الآن يضم كوكبة من النجوم الذين ينتشرون فى سائر الملاعب العالمية الآن، تسبقهم شهرتهم وتتحدث عنهم مهاراتهم وتحكى لنا براعتهم عن المستقبل المشرف الذى سيتحقق فى كأس الأمم الأفريقية لتكتمل الفرحة مع فرقة صلاح الفنية.. فى كأس الأمم الأفريقية! 

الجمهورية المصرية