سياسة العودة لأحضان أفريقيا وراء تنظيم كأس الأمم
نجاح مصر وباكتساح في استضافة كأس امم افريقيا هذا العام بعد اعتذار الشقيقة المغرب هو أول بشائر العودة لاحضان القارة الافريقية السمراء .. هو بالفعل ترجمة حقيقية علي أرض الواقع لجهود القيادة السياسة وبالتحديد للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نجح وبجدارة في ان يصل رحم القارة مع مصر مرة اخري وبقوة بعد ان ابتعدنا عنها لسنوات طويلة واقولها بصراحة ان الاشقاء الافارقة في معظم دول افريقيا كانوا يعتبروننا غرباء عن قارتنا بسبب عدم التواجد الفعلي في شمال وغرب ووسط وجنوب افريقيا وبعد ان كانت لنا اليد الطولي في انحاء القارة خلال الستينيات وكان لنا النفوذ ومساندة جميع القوي الثورية ضد الاستعمار بمختلف ألوانه وساهمنا في تحرر معظم دول القارة.. ابتعدنا لاكثر من أربع عقود وكأننا نعيش منعزلين عن الجميع ..شعرنا بذلك خلال معظم سفرياتنا الرياضية.. الآن الموقف تغير تماما وأتت زيارات الرئيس والوفود المصرية بثمارها حيث قام برحلات مكوكية الي معظم دول القارة بهدف عودة العلاقات مع ابناء القارة الواحدة لافضل ما يكون وحتي تكون مصر عضوا فعالا ومؤثرا في المجتمع الافريقي كما كان عليه الوضع .. لم نعد غرباء كما حدث في صفر المونديال الذي لم نحصل فيه علي صوت واحد من قارتنا بل حصلنا علي صوتنا فقط!!
وخلال التصويت الاخير بيننا وبين جنوب افريقيا وجميعنا نعلم قوة ومكانة جنوب افريقيا في القارة حصلت مصر علي تنظيم البطولةپ باكتساح وبرصيد 15 صوتا بعد امتناع دولتين عن التصويت وغياب مندوب انجولا لمرضه وحصول جنوب افريقيا علي صوت واحد.. اظن انها نتيجة لم يتوقعها احد من المسئولين في الكاف أو حتي الاتحاد المصري لكرة القدم فهي تحسب بدون شك للسياسة الخارجية مع الاشقاء والتي بدأت عصرا جديد بتعليمات من القيادة السياسة ثم جهود ابناء مصر خلال عمليات التصويت بوجود أبوريدة عضو الفيفا والكاف والكابتن مجدي عبد الغني عضو المجلس والذي تصادف وجودة لحضور اجتماع الكونجرس الافريقي للاعبين المحترفينپالذي عقد بالسنغال في نفس الفترةپوقام بالدعايةپلاستضافة الحدثپوكذلك نجمنا ابوتريكة الذي تلقي دعوة رسمية لحضور مباراة استعراضية بين اساطير الكرة الافريقية ونجومها السابقين وبين منتخب السنغال وقام بجهد غير مسبوق لصالح وطنه لنيل شرف التنظيم!!
كان لقرار القيادة السياسة بعدم التقدم بطلب الاستضافة ومساندة المغرب الشقيق أكبر الاثر بعد اعتذار المغرب عن عدم التنظيم في تأكيد ان عودة مصر لاشقائها في القارة السمراء قرار من القلب والعقل معا!!
اخيرا.. لا اخفي دهشتي من سرعة وزارة ووزيرة الصحة من اعلان الطواريء خلال البطولة واستعدادات الوزيرة والوزارةپبتوفير الرعاية الصحية والمراكز الطبية والاسعافات بجميع الفنادق المخصصة للبطولة وكذلك الاستادات وكل المخاوف ان تكون الترتيبات اعلامية فقط لاننا حتي الآن ننتظر سيارات الاسعاف بالساعات وليس بالدقائق بل وهناك حالات في التأمين الصحي لها مستحقات مالية لم يتم صرفها منذ اكثر من خمسة شهور.. من يطلق أي شعارات أو يضع أي خطط لابد من محاسبتة خوفا من ان تكون مجرد شعارات واعلانات ووقت الجد لايجد أي جديد!!
الجمهورية المصرية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews