ولم تتمكن أونغ سان سو تشي التي كانت آنذاك منشقة مثيرة للاعجاب، من الذهاب لتسلم جائزة غوانغجو لحقوق الانسان، لأن المجموعة العسكرية الحاكمة كانت قد وضعتها في الإقامة الجبرية.

ومنذ ذلك الحين، وصل حزبها الى الحكم وباتت الزعيمة الفعلية لميانمار، وهي تواجه حاليا كثيرا من الانتقادات الصادرة عن المجموعة الدولية بسبب رفضها إدانة أعمال العنف ضد الروهينغيا وعدم تعاطفها معهم.

ومنذ 2017، فر أكثر من 720 ألف مسلم روهينغي من التجاوزات التي ارتكبها جيش ميانمار والميليشيات البوذية، ووصفت الأمم المتحدة هذه الأزمة بأنها "إبادة".

وقال شو جين-تاي، المتحدث باسم "مؤسسة نصب 18 مايو التذكاري" لوكالة فرانس برس،  إن "لا مبالاتها حيال الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الروهينغا مخالفة للقيم التي تدافع عنها هذه الجائزة، أي حماية حقوق الإنسان وتعزيزها". وبالتالي، قرر مجلس الإدارة الاثنين سحب الجائزة منها.

وقد أنشئت هذه المؤسسة في 1994 لتخليد ذكرى الانتفاضة الديموقراطية لغوانجو في 1980 التي قمعها الجيش الكوري الجنوبي بحمام دم بسقوط أكثر من 200 قتيل وجريح.

والانتفاضة ضد الدكتاتور العسكري شون دو-هوا، ألهمت الحركة الاحتجاجية التي بلغت ذروتها من خلال بسط الديموقراطية بعد سبع سنوات.

وفي منتصف نوفمبر، سحبت منظمة العفو الدولية من أونغ سان سو تشي جائزة منحتها اياها في 2009، معتبرة أنها "خانت القيم التي كانت تدافع عنها".

وكالات