المهرجانات والمباريات من حقنا

كتبت الصحف ــ كل الصحف ــ أن مهرجان الإسكندرية للأغنية بدأ أمس الأول. وأتحدي لو شعر بالمهرجان أهل الإسكندرية أنفسهم. 
لا أدري لماذا لا يحتفل كل الناس بكل المهرجانات التي تقام في بلدنا؟!! 
مهرجان الإسكندرية للأغنية أحيته مطربة كبيرة مثل أصالة.. لماذا لم تتم إذاعة هذا الافتتاح الرائع.. ويقال إنه لولا أن الوزيرة الرائعة إيناس عبدالدايم تبنت إقامة هذه الدورة رقم 15 ما كانت ستقام.. ولا أدري ما المانع من بث كل هذه المهرجانات بدلاً من برامج لا يراها أحد بالفضائيات؟!! 
* * * 
ثم مأساة مشاهدة مباريات الكرة.. 
المباراة علي أرض مصر.. بين فريقين مصريين.. والبطولة عربية.. كيف ولماذا لا تذاع مثل هذه المباراة؟!!.. لوغاريتم غريب!!! 
طول عمرنا.. كانت المباريات تذاع بالتبادل.. كيف؟!.. هناك اتفاق تقليدي قديم نحن نذيع مباراة الطرف الثاني من المباراة في بلده علي الهواء.. والطرف الثاني نفس المعاملة. نذيع المباراة التي تقام عندهم علي الهواء مباشرة علي تليفزيون مصر. 
وزمان أيضاً.. كان هناك شبه مبدأ أو تقليد عند "الفيفا" الاتحاد الدولي أو "الكاف" الاتحاد الأفريقي.. لا تُحْرَم دولة من مشاهدة فريقها المشترك في المونديال. أو الأولمبياد أو الأمم الأفريقية.. وهذا مقابل مبلغ صغير كان يتم دفعه بمجرد وصول الدولة للنهائيات. 
زمان لم نكن نحمل هم البث الدولي كما يحدث الآن.. والسبب اختلاف اقتصاد زمان عن اقتصاد هذه الأيام.. رغم ذلك كنا نتفاوض مع الفيفا والكاف بدري قبل بداية البطولة لكي ندفع مبلغاً معقولاً.. لا الأرقام المرعبة التي نسمع عنها الآن.. وكنا نجمع المبلغ المطلوب بطرق مختلفة.. أهمها ارتفاع أسعار الإعلانات التليفزيونية المصاحبة للمباريات.. وكانت هناك اتفاقات مع بعض دور السينما لإرسال المعد التليفزيوني لشاشة السينما ليشاهد الجمهور المباراة في مكان محترم وبطريقة أكثر وأكبر من التليفزيون.. مكان محترم ومريح. وكانت الدولة تأخذ نسبة من إيراد السينما.. هذا يحدث عادة في تذاكر الأفلام ولكن النسبة تزيد مع مباريات الكرة.. المهم أن يكون حق الجماهير في مشاهدة المباريات الدولية أو القارية من أهم ما تدرسه وزارة الرياضة للوصول لحل يرضي هذا الشعب المسكين.. حل دائم حتي لا تتكرر الأزمات مع كل بطولة. 

الجمهورية