ريهام سعيد وكمال الأجسام

رغم الحرب التى بدأت بينهما وما قاله كل منهما عن الآخر.. إلا أن الفريقين استفادا من هذه الحرب التى جاءت بمكاسب لم يتوقعها أى منهما.. وكانت الإعلامية ريهام سعيد هى التى بدأت الحرب أولا حين تحدثت عبر شاشة قناة «الحياة» عن رياضة كمال الأجسام، وهاجمت ممارسيها ومن يترددون على صالات الجيم ويتناولون البروتينات بغرض بناء العضلات للتفاخر والتباهى بها.. واستخدمت ريهام سعيد فى حديثها تشبيهات ومفردات وتلميحات رآها اتحاد كمال الأجسام غير لائقة وغير مقبولة أيضا.. وأعلن محمد محسن، متحدثاً بالنيابة عن الاتحاد، أن اتهامات ريهام سعيد باتت أسلوباً معتاداً منها لكسب الشهرة السريعة.. وقال محمد محسن أيضا إن أبطال كمال الأجسام لم يكونوا يستحقون مثل هذه الاتهامات من ريهام سعيد، فهم يتدربون بمنتهى القوة، ويبيع بعضهم كل ما يملك أملاً فى الوصول إلى منصات التتويج.. ولم يكتف الاتحاد المصرى لكمال الأجسام بهذا الكلام.. إنما أكد عادل فهيم، رئيس الاتحاد المصرى وأيضا رئيس الاتحادين العربى والأفريقى ونائب رئيس الاتحاد الدولى، أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية ضد ريهام سعيد، وأيضا رئيس تحرير برنامجها.. ولست هنا أريد أو أسعى للدق على مزيد من طبول الحرب وإشعال مزيد من النيران.. ولا أظن أن ريهام كانت تسعى أو تقصد إهانة لعبة كمال الأجسام واتحادها ولاعبيها ونجومها.. لكنها فى كل الأحوال استفادت وبات اسمها يتردد داخل صالات الجيم وقاعات تدريب كمال الأجسام.. واستفاد أيضا اتحاد اللعبة، حيث لم يكن ممكناً أن يردد الناس أى حديث يخص كمال الأجسام دون أن تكون هناك حرب أو أزمة أو فضيحة.. فهذه هى قواعد العمل الإعلامى الرياضى حاليا فى مصر.. بل قواعد متابعة الرياضة أيضا من جماهيرها، سواء فى الشارع أو أمام الشاشات أو عبر السوشيال ميديا.. فالبطل صاحب الانتصار يلقى التحية الواجبة لمدة ثانيتين أو دقيقتين أو يوم واحد على الأكثر.. أما صاحب الفضيحة وبطلها أو ضحيتها فيمكن أن يدوم الحديث عنه والاهتمام به أياماً وأسابيع كاملة.. وهذا ما جرى مؤخرا مع كمال الأجسام، وجرى أيضا وسيبقى يجرى مع أى لعبة أخرى.. فقد باتت لدينا حالة اشتهاء جماعى للأذى والسخرية والإهانة.. وأصبح من اللعب طرح أى فكرة أو قضية للحوار دون الخروج على النص وعلى كل القواعد الأخلاقية والإنسانية.

المصري اليوم