بعد 60 يوماً من المطاردة قوات الاحتلال تغتال منفذ عملية «برقان»
منفذ العملية في المنطقة الصناعية في برقان قبل نحو شهرين قتل في الليلة الماضية في عملية مشتركة للشاباك والجيش والشرطة في مخيم عسكر للاجئين في نابلس. حسب الشباك، فإن أشرف وليد نعالوة كان مسلحاً عندما وصلت قوات الأمن إلى المكان الذي اختبأ فيه، وتم قتله أثناء محاولة اعتقاله. في العملية في برقان قتل زيف حغيبي، 35 سنة، من ريشون لتسيون، وكيم يحزقيل، 29 سنة، من رأس العين وأصيبت امرأة، 54 سنة، بجروح طفيفة.
حسب البيان، فإن نعالوة تم العثور عليه في نهاية عملية استخباراتية واسعة النطاق، وبعد اعتقال عدد من المشبوهين بمساعدته أو معرفة نشاطه والتحقيق معهم. كما جاء أنه في التحقيق مع المشبوهين تبين أن نعالوة كان ينوي تنفيذ عملية أخرى. كل المعتقلين تم نقلهم إلى التحقيق معهم في الشاباك، وبعضهم تم تقديمهم للمحاكمة.
حسب شهادات فلسطينية، فإن قوات الأمن طوقت في الساعة الواحدة والنصف فجراً المبنى الذي تواجد فيه نعالوة، والذي يعود لعائلة بوشكار. حسب الوالدة، القوات اعتقلت اثنين من أبنائها، أحدهما أسير محرر. الأم قالت إنها لا تعرف أن نعالوة كان يختبئ في المبنى في الفترة الأخيرة، أو أنه وصل إليه في نفس الساعة في محاولة للاختباء. حسب الشهادات، القوة التي اقتحمت المبنى أطلقت رصاصاً كثيفاً نحو نعالوة وقتلته في المكان.
جهاز الأمن نجح في العثور على «المخرب» عن طريق معلومات استخبارية هامة حصل عليها في بداية الشهر. نعالوة ارتكب خطأ مكن قوات الأمن من اقتفاء أثره، نعالوة ترك المكان الذي اختبأ فيه قبل فترة قصيرة من وصول قوات الأمن. ورغم هربه إلا أن هذا الاكتشاف شكل اختراقة من ناحية الشباك والجيش الذين نجحوا في الإمساك بطرف خيط في تعقب آثاره.
حماس ردت على قتل نعالوة وعلى قتل المتهم بالمشاركة في عملية عوفرا وقالت: «نار المقاومة في الضفة الغربية لن تتوقف حتى انتهاء الاحتلال. موت الشهيدين يثبت أن خيار الشعب الفلسطيني هو المقاومة. الضفة الغربية ستواصل تأييد قوى المقاومة، ودماء نعالوة والبرغوثي لن تذهب هباء. حماس وفصائل المقاومة الأخرى ستواصل نشاطاتها من أجل الانتقام».
الجهاد الإسلامي أيضاً رد على الأحداث وقال: «دماء الشهيدين لن تذهب سدى، نحن ندعو الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المواجهات وإعلان الغضب أمام الاحتلال».
نعالوة فلسطيني عمره 23 سنة من قرية الشويكة، كان لديه تصريح عمل في المنطقة الصناعية في برقان، وقد عمل في مصنع لإعادة تدوير النفايات «الون». لقد أطلق النار على حجيبي ويحزقيل اللذين عملا في المصنع أيضاً، في 7 تشرين الأول، وبعد ذلك هرب. قوات الأمن بحثت عنه منذ ذلك الحين على مدى تسعة أسابيع، لكن نعالوة هرب من المنطقة.
قبل تنفيذ إطلاق النار أعطى نعالوة أحد عمال المصنع رسالة كتب فيها عن نيته في الانتحار ومدح فيها ياسر عرفات. الرسالة قادت قوات الأمن إلى اكتشاف أن الأمر يتعلق بعملية. عمال في المصنع تحدثوا بعد العملية أن نعالوة عمل في المصنع أربعة أشهر، لكنهم لم يعرفوه جيداً. حسب أقوالهم، الأسابيع التي سبقت تنفيذ العملية لم يحضر إلى العمل بحجة المرض.
شهود عيان قالوا إن نعالوة حضر إلى المصنع في نفس اليوم في السابعة صباحاً. وقد مر على المكتب الذي نفذت فيه العملية، وبعد ذلك نزل إلى غرفته واستل السلاح والأصفاد البلاستيكية وعاد إلى المكتب. تقدم من ليفنغرون يحزقيل التي كانت تجلس في نهاية الممر، وقام بتكبيلها بالأصفاد البلاستيكية، عاملة أخرى كانت تجلس في مكتب مجاور لاحظت ما يجري، عندها أطلق النار عليها وأصابها في بطنها. المصابة نجحت في العودة إلى مكتبها واختبأت تحت الطاولة. عندها أطلق المخرب رصاصتين على لفنغرون يحزقيل.
القتيل الثاني، حجيبي، صمت إطلاق النار وحاول الهرب. عندها أطلق النار عليه أيضاً. بعد ذلك اصطدم نعالوة بعامل آخر، الذي حسب أقواله، استل مسدساً وأطلق النار عليه ولم يصبه. نعالوة حاول إطلاق النار على العامل، لكن عندها حدث خلل ما في سلاحه وهرب.
هآرتس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews