Date : 26,04,2024, Time : 07:11:02 AM
3822 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 04 ربيع الثاني 1440هـ - 13 ديسمبر 2018م 12:32 ص

تدمير أنفاق حزب الله: خطوة أخرى في المعركة ضد نفوذ إيران الإقليمي

تدمير أنفاق حزب الله: خطوة أخرى في المعركة ضد نفوذ إيران الإقليمي
الصحافة الاسرائيلية

في هذه الأيام بدأت عملية «درع الشمال» من أجل تحييد الأنفاق الاختراقية لحزب الله على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد تعقب استخباري استمر بضع سنوات. العملية ترافقها خطة محوسبة تدمج بين كشف استخباري وإحباط هندسي ونشاط دبلوماسي وإعلامي، وهدفها خلق وضوح أمام لبنان بشكل عام وحزب الله بشكل خاص فيما يتعلق بأهداف العملية وحجمها.
هذا بهدف تقليص المخاطرة لإساءة فهم الخطوات الإسرائيلية، ومن أجل الحصول على دعم المجتمع الدولي للعملية. اختيار التوقيت لبدء العملية استند إلى اعتبارات تنفيذية، تكنولوجية واستخبارية، تتعلق بالتقدير بشأن وصول الأنفاق إلى الجاهزية العملياتية، إلى جانب اعتبارات سياسية داخلية في إسرائيل.
الأنفاق الاختراقية هي لبنة في الخطة الهجومية البرية التي أعدها حزب الله ليوم صدور الأمر، المسمى من قبله «احتلال الجليل». الخطة هي أحد المركبات في صورة التهديدات التي تأتي من جانب حزب الله تجاه إسرائيل، وعلى رأسها عشرات آلاف الصواريخ والقذائف بعيدة المدى التي تمت تخبئتها في المراكز السكانية في أرجاء لبنان، والتي زادها حزب الله منذ حرب لبنان الثانية بهدف تعزيز ميزان الردع قبالة إسرائيل.
الأنفاق التي حفرها حزب الله استهدفت تمكين خلايا وحدات الكوماندو التابعة له (الرضوان) من التسلل خلف حدود إسرائيل ومساعدته على تحقيق «صورة انتصار» عن طريق السيطرة (ولو مؤقتاً) على مستوطنة، أو موقع عسكري أو طريق رئيسية.
في الجانب الإسرائيلي، ينضم النشاط لكشف الأنفاق وتدميرها إلى مشروع إنشاء السور في نقاط حساسة على طول الحدود، الذي بدأ قبل أكثر من سنة. إقامة السور وتدمير الأنفاق إلى جانب تطوير الوسائل الاستخبارية والاكتشاف، تضر بصورة كبيرة بخطة حزب الله لخلق تهديد بري حقيقي وهام أمام إسرائيل.
إن سحب هذه القدرات من حزب الله يرسخ تفوق إسرائيل العسكري ويعمق الفجوة بينها وبين حزب الله، بصورة قد تؤثر على ميزان الردع الثابت منذ العام 2006. مثلاً، حسب رأي حزب الله، إذا شعرت إسرائيل بأنها محمية نسبياً من التهديدات التي يضعها حزب الله أمامها فستشعر أنها أكثر أمناً للعمل ضده وتحدي «خطوطه الحمراء» عن طريق مهاجمة لبنان ـ الأمر الذي سيسرع وتيرة التصعيد. مع ذلك، ولأن الردع المتبادل يستند إلى عوامل كثيرة منها صدمة 2006 بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، فإن التهديد بالتدمير الكبير في لبنان، وفي المقابل أضرار صواريخ حزب الله لإسرائيل، وكذلك أضرار لإسرائيل يمكن أن يتسبب بها حزب الله من الأراضي السورية، فإنه من المعقول ألا تكون للنشاط الإسرائيلي من أجل إحباط تهديد الأنفاق تأثيرات فورية، بمعنى زيادة احتمالات المواجهة.
من ناحية ملموسة أيضاً في نظر حزب الله، العملية الإسرائيلية ضد الأنفاق التي تجري في أراضي إسرائيل هي عملية دفاعية مشروعة، وطالما أنها بقيت كما هي ولم تخترق الأراضي اللبنانية، فإنها لا تشكل أي ذريعة لاندلاع الحرب. هذه الرؤية للأمور تم التعبير عنها أيضاً من قبل جهات لبنانية، منها رئيس البرلمان المقرب من حزب الله نبيه بري. إضافة إلى ذلك، كشف الأنفاق العابرة للحدود هو شهادة على أن حزب الله خرق في السنوات الأخيرة سيادة إسرائيل وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. إسرائيل من خلال امتناعها على معاقبة حزب الله على هذا الخرق إلى جانب احباط تهديد الأنفاق، تكون قد أعطت إشارات على أنها تنوي الحفاظ على الهدوء في منطقة الحدود. حزب الله من ناحيته أمر المتحدثين بلسانه بالصمت بسبب الحرج من عمق الكشف وسحب القدرة على التسلل إلى إسرائيل من خلال الأنفاق. ومن المحتمل أن ذلك بسبب الرغبة في منع التصعيد. يمكن التقدير أنه هو أيضاً يعطي إشارات تشير إلى أنه غير معني في هذه المرحلة بالتصعيد العسكرية مع إسرائيل.
وذلك بسبب استمرار مشاركته العسكرية في الحرب في سوريا، التي كلفته حتى الآن ثمناً باهظاً من الدماء والأموال (آلاف القتلى و8 آلاف مصاب وعائلات يجب مساعدتها). وإزاء الوضع الحساس من الناحية السياسية في لبنان، حاول زيادة تأثيره على الحكومة التي سيتم تشكيلها في المستقبل.
هذا إضافة إلى أن هجوماً على إسرائيل بهدف جباية ثمن بسبب نشاطاتها في منطقة الحدود، من شأنه حسب رأيه أن يدخله إلى «كمين استراتيجي»، وأن يستخدم كذريعة من قبل إسرائيل للقيام بعملية عسكرية على نطاق أوسع، مثل عملية ضد تهديد الصواريخ الدقيقة في لبنان.
أنفاق حزب الله، كما هو معروف، هي دائرة واحدة من دوائر التهديدات التي تواجهها إسرائيل منه ومن إيران ومحور المقاومة في الفضاء الشمالي لإسرائيل.
هذه الدائرة تنضم إلى مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان، وإلى تمركز إيران العسكري في سوريا، بما في ذلك محاولات إنتاج وسائل قتالية متطورة على أراضيه، وترسيخ قوة عسكرية شيعية فيه، وإلى المشروع النووي الإيراني.
في الوقت الحالي، تتركز بؤرة اهتمام إسرائيل بشكل خاص على مشروع حرس الثورة الإيراني وحزب الله لإنتاج ونصب صواريخ دقيقة موجهة بعيدة المدى على الأراضي اللبنانية. عدد كبير من نشاطات إسرائيل في الفضاء السوري في السنوات الأخيرة استهدف إحباط جهود حزب الله للتسلح بالصواريخ وتثبيت قذائف توجد بحوزته في لبنان على صواريخ دقيقة موجهة. العوائق السياسية والعسكرية التي تتزايد حول حرية عمل إسرائيل في سوريا، وكذلك الجهود الإيرانية لنقل وسائل قتالية وتكنولوجية مباشرة إلى بيروت دون استخدام الوسيط السوري، تنقل الصراع إلى الساحة اللبنانية. لذلك فإن إسرائيل زادت في الأسابيع الأخيرة محاربتها ضد جوانب أخرى من الظاهرة، بدءاً من خطاب رئيس الحكومة في الأمم المتحدة الذي عرض فيه الوضع في بيروت، مشكوك فيه أنها تخدم المشروع وحتى اللقاء المستعجل الذي أجري في بروكسيل في 3 كانون الأول مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والذي في إطاره بحثا تقدم مشروع الصواريخ. هكذا تعطي إسرائيل إشارات للمجتمع الدولي بشكل عام وحزب الله بشكل خاص بأنها يمكن أن تتخذ خطوات أكثر شدة، أي مهاجمة لبنان من أجل إزالة التهديد.
إضافة إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة لزيادة الضغط على حزب الله وتسريع حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية بواسطة المجتمع الدولي، فإن إسرائيل يمكنها أن تصل إلى لحظة الحقيقة التي ستضطر فيها إلى تنفيذ هجوم وقائي ضد مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان. سيناريو كهذا يمكن أن يضع إسرائيل وحزب الله على مسار التصادم، في الوقت الذي فيه تلك الأعمال التي تنفذ في المنطقة الحدودية في إطار تحييد الأنفاق، قد تشكل أهدافاً سهلة لحزب الله لتدفيع إسرائيل الثمن.
رغم أن تدمير الأنفاق بحد ذاته لا يتوقع أن يؤدي إلى تصعيد فوري، فإن شبكة العلاقات المعقدة والقابلة للتفجر بين إسرائيل وإيران وحزب الله دخلت إلى مرحلة حساسة تحتاج إدارة حكيمة ومحسوبة من أجل منع الانجرار إلى حرب يكون فيها الطرفان غير معنيين بها.
يجب على إسرائيل مواصلة عمليات إحباط الأنفاق حتى يتم سحق هذه القدرة لحزب الله وإزالة التهديد البري عن السكان في المنطقة الحدودية.
في هذا السياق، تستخدم إسرائيل الأعلام المكشوف بصورة صحيحة، والقنوات الدبلوماسية غير المباشرة مثل قوات اليونفل، وذلك من أجل نقل الرسائل وتوضيح نشاطاتها فيما يتعلق بأهداف العملية وحجمها بهدف الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد.
إلى جانب ذلك، فإن كشف الخطة الهجومية لحزب الله يجب أن تستخدم كقاعدة لخطوات سياسية هامة. مثلاً، طرح مطالب إسرائيلية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي:
1 ـ زيادة الضغط على إيران وحزب الله للتوقف عن تشجيع نشاطات تآمرية تهدد استقرار سوريا ولبنان.
2 ـ تحسين الظروف لقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن من العام 2006 الذي دعا إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
3 ـ فحص إمكانية فرض عقوبات أخرى على لبنان بصورة تجسد للحكومة والجمهور العلاقة بين نشاط حزب الله الإرهابي والمعاناة اللبنانية.
4 ـ مطالبة الحكومة الجديدة في لبنان عند تشكيلها بأن تضمن الخطوط الأساسية مبادئ إعلانية لها قيمة تطبيقية بخصوص تحقيق سيادة الدولة والحفاظ على حدودها، مثلاً بواسطة إصلاحات في الإشراف على الموانئ والمطارات بمساعدة غربية. تعزيز هذه الأجهزة يمكن أن يساهم بشكل كبير في منع التدهور إلى حرب مدمرة للطرفين، من خلال السعي إلى تقليص التهديدات التي تواجهها إسرائيل.
في حالة حدوث تدهور في الوضع الأمني على الحدود اللبنانية، على إسرائيل أن تستخدم كشف الأنفاق لنقل رسالة إلى إيران بواسطة الولايات المتحدة وروسيا تقول بأنه يجب عليها العمل على كبح النشاطات الهجومية لحزب الله ضدها، وأنه يجب على إيران عدم التدخل في المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله إذا اندلعت.

الصحافة الاسرائيلية 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد