الصراع الحقيقي.. بدأ بالفعل!!

* مع كل فوز يحققه الأهلي تزداد قمة الدوري اشتعالاً. صحيح أن الزمالك يسير بخطي ثابتة ويتصدر المسابقة بشموخ وثقة. ولكن اقتراب الأهلي مع كل مباراة وتدرجه من المركز الأخير حتي الدخول في قائمة النصف العلوي من جدول الترتيب فهذا كفيل بإثارة الرعب والخوف والحيطة من لاعبي الزمالك الذين أظنهم اشتاقوا للفوز بلقب بطولة الدوري. 
والأهلي رغم كل ما حدث له. وكل ما يعانيه خلال هذا الموسم. لكن البطل سيبقي بداخله والمارد سيبقي ساكناً بداخله منتظراً لحظة مناسبة للانقضاض علي الصدارة.. وأراها من بعيد ومن الآن واضحة ومرتبطة بلقاء القمة القادم علي اعتبار أن الفوز بتلك المباراة يساوي ست نقاط كاملة للفائز.. وهذا اللقاء سيكون حاسماً في صراع القمة. وقد تكون البطولة هذا العام مرتبطة بلقاءي القمة معاً علي اعتبار أن الأهلي يقترب بثقة والزمالك يتعملق باقتدار. ومن الطبيعي أن يلتقي الفريقان فوق القمة ليكون الصراع أكثر شراسة. والأهلي مهما حدث له فهو فريق بطولة بكل ما تحمله الكلمة من معني.. مهما كانت معاناته هذا الموسم. لكن من السبب في تلك المعاناة؟! 
مخطئ من يتصور أو يظن أن مدرب الأهلي السابق هو سبب تدهور حال الفريق. لأنه لم يتعاقد مع هؤلاء اللاعبين. الرجل جاء علي تشكيل اضطراري وتسلم الفريق بهيكله الحالي باستثناء لاعبين أو ثلاثة جدد وإن كانوا هم ايضا دون المستوي!! 
الرجل رحل نعم والأهلي يبحث عن البديل. ولكن مهما كانت مهارات وخبرات وإمكانات المدرب عالية فهو لن يحقق لقباً إلا بلاعبين يستحقون ارتداء فانلة البطل. وإذا أردنا الحساب الحقيقي فليكن لمن أتي بقائمة طويلة من اللاعبين دون المستوي.. فالاختيار له أصول فنية وله أسس يجب اتباعها ولذلك يحاول الأهلي الآن تدعيم صفوفه بنجوم يستحقون ارتداء فانلته وسد الثغرات المخزية في الدفاع والهجوم.. سيما وأن الزمالك سبقه في التعاقد مع لاعبين جيدين وشكل هيكلاً جيداً للفريق وترك المدرب يعمل بلا تدخل. وللحق ايضا فتأجيل عدد كبير من مباريات الأهلي أعطي مساحة زمنية للزمالك لتصدر المسابقة بأعصاب هادئة.. ولكن تفرغه بعد الفشل العربي والافريقي سيقلص تلك المساحة ويبشر بمنافسة قوية من جديد!! 

الجمهورية