المونديال وكرة الثلج

السؤال الكروى المطروح عالميا الآن هو هل سينجح إينفانتينو فى إقامة كأس العالم لكرة القدم كل عامين بدلا من أربعة.. ففى أحد اجتماعات كونجرس الفيفا ألقى إينفانتينو بهذه الفكرة كأنها كرة من الثلج بدأت تجرى.. وبقى رئيس الفيفا حتى الآن بعيدا يراقب هذه الكرة وينتظر.. هل ستكبر يوما وراء يوم لتطيح بكل الاعتراضات والموانع أم يذوب الثلج وتنتصر القوى الكروية التقليدية ويبقى المونديال كما عرفه العالم منذ ثمانية وثمانين عاما.. ومن الممتع متابعة هذه الحكاية وتطوراتها عبر الإعلام الكروى العالمى.. ومن الواضح أن بلدان أمريكا اللاتينية واتحادها الكروى برئاسة أليخاندرو دومينيجيز هم أكثر الجميع تأييدا لفكرة إقامة المونديال كل عامين.. وبينما يريد سيفرين، رئيس الاتحاد الكروى الأوروبى، أن تشارك بلدان أمريكا اللاتينية فى دورى أمم أوروبا الذى بدأ هذا العام.. رأى أليخاندرو أنه من الأفضل أن تشارك البلدان اللاتينية فى مونديال كل عامين بدلا من المشاركة فى بطولة ستبقى دوما تحمل اسم أوروبا.. وتساءل البعض عما إذا كانت حربا غير معلنة بين الفيفا والاتحاد الأوروبى.. وأن الاتحاد الأوروبى يريد تكبير بطولته الأممية ليسرق الأضواء والمال من الفيفا.. بينما يريد الفيفا المحافظة على إمبراطوريته والمونديال الذى هو البطولة الأكبر التى تأتى بالذهب والمال والوجاهة والسلطة أيضا.. أما الأمريكان بعقيدتهم الاقتصادية وولعهم الدائم بحسابات الربح والخسارة.. فقد رأى معظمهم أن إقامة المونديال كل عامين لن تعنى بالضرورة زيادة أرباح الفيفا.. فالشركات الكبرى صاحبة أموال الرعاية والإعلانات ستبقى تدفع كل أربع سنوات نفس المبلغ ولكن لمونديالين بدلا من مونديال واحد.. وسنبقى كلنا فى انتظار مصير كرة الثلج.

المصري اليوم