كوميديا «سوء التنظيم» فى مهرجان القاهرة السينمائى
جي بي سي نيوز :- سريعا مضت أيام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ليبدأ الأستعداد لدورة جديدة بعد حفل الختام غدا تحمل ترقب السينمائيين والمتخصصين لملامح الدورة المقبلة، راغبين فى التطوير وإحداث طفرة تضع المهرجان فى مصاف المهرجانات الكبرى التى تحمل صفة الدولية نفسها، بعد سوء التنظيم الذى تعرض له.
طفرة لا تتوقف عند حفلى الافتتاح والختام واعتمادهما على عناصر الإبهار، بل يتجاوز ذلك بالاعتماد على التنظيم الجيد، بخلاف الاستعانة بشباب معهد السينما ومعاهد أكاديمية الفنون للعمل ضمن فريق التنظيم، لأنهم أهل لهذا الحدث ويوما ما سيقودون، مسيرة السينما فى مصر،وليس هؤلاء الشباب من دارسى وخريجى جامعات ومعاهد تخصصاتها بعيدة كل البعد عن السينما!.
الاستعانة بهؤلاء الشباب أضرت بهم قبل الضرر بالمهرجان الذى يمثل مصر دوليا،لأنهم ببساطة وجدوا أنفسهم كموظفين يؤدون دورا غريبا عليهم فى حدث له أصول فى التعامل وطبيعة شخصية مؤهلة نتيجة الاحتكاك سواء داخل قاعات المحاضرات أو فى سوق العمل،فكانت النتيجة إحساس هؤلاء الشباب بالرهبة من حجم الحدث لاختلاف طبيعة شخصياتهم وفكرهم عن المتخصصين والسينمائيين الذين يشكلون غالبية حضور المهرجان،فاتسم التعامل بالحدة والتجاوز فى القول والفعل، وبالتالى ضاعت قواعد الذوق والكياسة التى جعلت ضيف المهرجان يشعر كأنه لص يهرب من ضابط مباحث للمواقف التالية.
بعد المرور من البوابة الإلكترونية لتأمين المسرح الكبير تجد أربعة شباب يقفون لتوجيه الضيوف كل طبقا لمكانه،لكن ما لفت الانتباه جرى واحد من هؤلاء الشباب بعد سماح زميلته للمشاهد بالدخول للصالة طبقا لتذكرته خلف الضيف حتى باب الحمام ليتأكد من التذكرة!,وفق الاهرام .
بالتأكيد قمة العبث. طبيعى أن يحمل العبث الكوميديا السوداء بين طياته، وقد جاءت بحديثى مع واحد من هؤلاء الشباب وعرفت أنه يدرس بإحدى الجامعات الخاصة فى تخصص علمى بعيد تماما عن السينما أو الفنون، وعندما سألته: ايه اللى شدك إنك تيجى تشتغل فى المهرجان؟ كان رده صاعقا: كنت عاوز أشوف الممثلين!.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews