رئيس التشيك: أريد الاستماع عن فكرة دولة واحدة لشعبين
جي بي سي نيوز :- قال رئيس جمهورية التشيك، ميلوش زيمان، إنه يريد الاستماع من نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، عن فكرة "حل الدولة الواحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وقال زيمان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل منذ مساء أمس الأحد، موجها كلامه للرئيس الإسرائيلي خلال لقائهما اليوم في مدينة القدس الغربية:" أرغب بسماع أفكار منك حول حل الدولة الواحدة".
وأضاف:" أعلم أنها فكرة استفزازية، لكنني أحب أن أسمع حججك، أي فكرة كبيرة وعميقة هي استفزازية ".
وتابع، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية:" لذلك أنا أتساءل عما سيكون دفاعك عن هذه الفكرة، لأنه لعقود كثيرة، كان هناك نقاش حول دولتين مستقلتين ولكن بصراحة لا أرى دولة مستقلة في غزة لأنني أنظر إلى حماس كمنظمة إرهابية وليس كدولة".
وتابع الرئيس التشيكي:" هذا أيضا استفزازي، السيد الرئيس، ويمكنني أن أتخيل الناس، وخاصة الصحفيين الذين سيحتجون، لكنني أواجه معركة دائمة مع الصحفيين التشيكيين وأتمنى بشدة أن يكون الوضع في إسرائيل أفضل".
وكان الرئيس الإسرائيلي قد قال في لقاء مع برلمانيين فرنسيين في شهر يونيو/ حزيران 2014" أؤمن أنه خلال 15 عامًا سيكون هناك في إسرائيل أكثر من عشرة ملايين يهودي، وسويّة مع شركائنا في هذه البلاد (ربما يقصد الفلسطينيين والعرب من سكان دولة إسرائيل) سيكون لدينا إمكانية للعيش هنا يهودا وفلسطينيين، مسلمين، يهودا ومسيحيين، كلّ واحد منا، هنا في الدولة اليهودية والديمقراطية دون تردّد، ومن خلال الفكرة أن يشعر كلّ واحد أنّها دولته".
ولكنه تراجع لاحقا عن أقواله، مشيرا إلى أن القرار بشأن الحلول السياسية، يتخذ من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ويقصد بخيار حل "الدولة الواحدة"، إقامة دولة واحدة على كامل أراضي فلسطين التاريخية (إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة) يعيش فيها اليهود والفلسطينيون وفق نظام ديموقراطي، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة نظرا لوجود أغلبية فلسطينية "طفيفة"، لكنها تزداد مع الوقت نظرا لارتفاع الخصوبة لدى الفلسطينيين.
أما خيار "حل الدولتين"، المدعوم من قبل المجتمع الدولي، فيدعو إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفضه، وتعمل على توسيع الاستيطان بالضفة الغربية وهو ما يدمر عمليا هذا الخيار.
ومن المقرر ان يتحدث رئيس التشيك، مساء اليوم، أمام الكنيست الإسرائيلي.
وقالت "هآرتس" إن من المتوقع أن يعلن الرئيس التشيكي مجددا اعتزامه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس الإسرائيلي لنظيره التشيكي:" في الوضع الحالي، إن صداقتنا هي أكثر أهمية من أي وقت مضى، نحن نرحب بدعمك لنقل السفارة التشيكية إلى القدس".
وغدا الثلاثاء، سيفتتح الرئيس التشيكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مركز ثقافي تشيكي في القدس الغربية قبل أن ينهي زيارته الرسمية يوم الأربعاء.
وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews