حماس تبحث عن العملاء

أجهزة حماس الأمنية في القطاع تبحث عن شاحنة، حسب الشكوك استخدمتها القوة الخاصة الإسرائيلية التي عملت في خانيونس قبل أسبوعين. الحادثة التي انتهت بقتل سبعة أعضاء من حماس. هذا ما جاء في صحيفة «الأخبار» اللبنانية يوم السبت. في التقرير المنسوب لمصادر في حماس، تمت الإشارة إلى أن حماس تواصل البحث عن الشاحنة في أراضي القطاع، وكذلك عن عملاء محتملين ساعدوا القوة في العملية التي قتل فيها المقدم م. وأصيب ضابط آخر.
حسب التقرير، الذراع العسكري لحماس ضبط وسائل تجسس كان أعضاء القوة الخاصة ينوون زرعها في شبكة الاتصالات الداخلية لحماس. هذا بعد أن كشفوا في شهر أيار أجهزة مشابهة، التي حسب قولهم، تعود لإسرائيل. حسب تلك المصادر في حماس، فإن العملية في خانيونس استهدفت استبدال هذه الأجهزة التي كشفت قبل نحو نصف سنة. أول أمس جاء في شبكة الأخبار أن تحقيق حماس بعد الحادثة أظهر أن القوة الخاصة دخلت إلى القطاع عبر أحد المعابر الحدودية الرسمية، ايرز أو رفح، وهناك طلب من أعضائها تقديم هوياتهم. كما جاء أيضاً أنهم عملوا من داخل بيت سكني استؤجر لهم تحت اسم منظمة إنسانية. في يوم الخميس نشرت حماس صوراً لمن هم، حسب ادعائها، أعضاء في القوة الخاصة، وكذلك السيارة التي تم استخدامها، كما يبدو. بصورة شاذة نشرت الرقابة العسكرية بياناً لوسائل الإعلام في إسرائيل وطلبت منها عدم نشر المعلومات التي تنشرها حماس. «حماس تنشغل هذه الأيام في محاولة لحل وفهم الحادثة التي وقعت في عمق غزة في 11 تشرين الثاني، وكل معلومة جزئية، حتى لو اعتبرت بنظر ناشريها غير ضارة، من شأنها أن تعرض حياة أشخاص للخطر وتؤدي إلى المس بأمن الدولة»، جاء في إعلان الرقابة.
خلال ذلك، أعلن أمس رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، بأن منظمته لن تسمح بتمرير صفقة القرن للرئيس ترامب، وذلك بواسطة النضال المسلح والمقاومة المسلحة. وأضاف هنية الذي تحدث عبر القمر الاصطناعي أمام المشاركين في المؤتمر في طهران، أن حماس معنية بإنشاء تحالف استراتيجي قوي وواسع، تحالف كهذا، حسب قوله، يمكنه مواجهة الأخطار والتحديات التي تقف أمام النضال الفلسطيني. «هناك محاولة من جانب قوات الاحتلال لإخراج القدس من الصراع وتطبيق خطة خبيثة ضد الحرم والقدس»، أضاف. «لذلك يجب العمل على تعزيز العلاقات مع الدول العربية والدول الإسلامية المؤيدة للقضية الفلسطينية والنضال ضد الاحتلال».
في وقت سابق من هذا الأسبوع جاء في وكالات الأنباء الإيرانية بأن هنية خطط لحضور المؤتمر في طهران، ولكن مصر عارضت ذلك بسبب الخوف من تقارب حماس وطهران. في حماس رفضوا ذلك وقالوا إنه لم يخطط للخروج من القطاع، ومنذ البداية تم الاتفاق على أن يتم بث خطابه عن بعد.
إلى جانب ذلك، تواصل حماس الاتصالات بوساطة مصرية من أجل المصالحة مع فتح، وهناك وفد من المنظمة برئاسة نائب هنية في القاهرة. وفد فتح سيغادر غداً إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية كجزء من الاتصالات من أجل المصالحة، هكذا جاء أمس من رام الله. في الوفد يتوقع أن يشارك المسؤول عن ملف المصالحة في السلطة الفلسطينية، عزام الأحمد، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج. في هذه المرحلة ليس واضحاً إذا كان الوفدان سيلتقيان أو يجري كل واحد منهما على حدة محادثات مع المخابرات المصرية.

هآرتس