وزير اسرائيلي : أي حرب مع حزب الله سنعيد لبنان للعصر الحجري
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع وزير البناء والإسكان يوآف جلانتوقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا ترجمته حرفيا :
س- هل أخطأت إسرائيل حينما سمحت بإدخال المال إلى قطاع غزة؟
ج- إذا كنا نحارب، فلن نتردد، بيد أن الحرب هي آخر الخيارات، وأنا أعتقد أن خطوة السماح بإدخال المبالغ المالية القطرية إلى القطاع مستقاه من الهدف الاستراتيجي وهو أننا لا نريد احتلال القطاع، لذا فإن هذا يأتي في إطار محاولات التسوية، ولست أخدع نفسي بالقول: أن هذا الوضع سيظل هكذا للأبد.
س- ما هو ردك، على من يقولون: أن إدخال المبالغ المالية هو دفع أتاوة لحركة حماس، وخضوع للإرهاب، وأنهم بعد ستة أشهر سيصعدون المظاهرات على السياج الحدودي ويطالبون بالمزيد من المال؟
ج- أنا أسمع أولئك الذين يدفعون باتجاه الحرب من قبل أولئك الذين لم يسبق أن حاربوا، ولا يعرفون ما هو ثمن الحرب من الجنود والعائلات والدولة. نحن لا نعرض جنودنا للحرب، إلا إذا كان من الضروري تحقيق إنجازات حقيقية.
إذا وصلنا إلى هذا الوضع، فسوف نكيل لهم ضربات تجعلهم يكفون عن النزوع نحو الحرب فترة طويلة. لكن قبل أن نفعل ذلك، يجب أن نستنفذ جميع الخيارات.
س- هل لدينا إمكانية الرقابة للتأكد من أن المبالغ المالية التي أدخلت ستستخدم لسداد الرواتب وليس لتسليح حركة حماس؟
ج- نحن نتعامل مع منظمة من عشرين ألف مسلح، أو أكثر، وقد أخذت مليوني نسمة رهائن في القطاع، لذا فإن هذه المسألة إحدى العقبات التي تواجهنا، ولا يمكننا أن نترك مليوني نسمة في حالة جوع، وفقر نظرا لأننا نحارب منظمة إرهابية، ونحن نحاول إرجاء المواجهة التي نعتقد أنها ستأتي لا محالة، وحينها سنوجه لحماس ضربة صاعقة تجعلها عاجزة لسنوات طويلة.
س- أفادت وسائل الإعلام العربية أن إسرائيل وقطر توصلتا على إقامة معبر بحري من غزة إلى قبرص، فهل لا زالت هناك خلافات حول الطريقة التي ستشرف فيها إسرائيل على هذا المعبر؟ وهل تؤمن بأن مثل هذا المعبر سيكون آمنا بالنسبة لأمن إسرائيل؟
ج- قبل أية خطوة على صعيد التسوية في قطاع غزة، يجب على حركة حماس أن توقف إطلاق النار والصواريخ، وأن توقف تعاظمها العسكري بأسلحة أخرى، وتوقف الإرهاب، وبالمقابل سنتيح مجال صيد سمك واسع، وسنسمح بدخول بضائع، ووقود وأغذية من مصر وإسرائيل، وحينما يحدث ذلك سننتقل إلى المراحل التالية، والتي قد تصل إلى مرحلة خلق اماكن عمل عبر إقامة مناطق صناعية على جانب الخط الحدودي في منطقة إيرز، مثلما كان عليه الوضع في السابق، مع رقابة مختلفة، وأعتقد أن الأيام ستخبرنا بأية مستجدات.
س- تفيد الأنباء أن إسرائيل تمارس ضغطا على حكومة لبنان للعمل ضد صواريخ حسن نصر الله وإيران في لبنان، لكن حسن نصر الله يقول: أنه سيرد على أي اعتداء على لبنان، كيف سنواجه ذلك؟
ج- إن الإيرانيين الذين يسيطرون على العراق يحاولون السيطرة على سورية في الوقت الذي يسيطرون على لبنان سيطرة تامة عبر حزب الله، لذا فإن مصالحنا الاستراتيجية تتطلب عدم السماح بإقامة جيش إيراني في سورية، وعدم السماح بتشكيل جبهة جديدة في هضبة الجولان، وعدم السماح بنقل أسلحة تنتهك التوازن القائم من إيران إلى حزب الله عبر الأراضي السورية، ونحن شديدو الحذر على هذا الصعيد، وحين اللزوم سنعمل. وأود القول صراحة: إذا ارتكب حزب الله خطأ وجر إسرائيل للحرب، فسوف نعيد لبنان إلى العصر الحجري.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews