النظام الإيراني مهدد بالانهيار.. هل يصمد أمام العقوبات؟
جي بي سي نيوز :- بدأت الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، بالمرحلة الثانية من العقوبات السياسية والاقتصادية ضد إيران، بهدف إلحاق ضرر شديد بالنظام الإيراني.
وبحسب تصريحات النظام الإيراني، فإن هذه العقوبات الجديدة عدوانية بشكل خاص ومن شأنها الإضرار بجيوب المواطنين بالإضافة إلى كبار مسؤولي النظام.
ويتساءل مراقبون ومختصون بالشأن الإيراني: "هل سيصمد النظام الإيراني أمام العقوبات الجديدة؟".
ووفقاً لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يعتقد الباحث في معهد "ترومان" بالجامعة العبرية، الدكتور إلداد باردو -وهو أحد الباحثين البارزين في الشأن الإيراني- أن "النظام الإيراني في وضع صعب للغاية وأن الجمهور الإيراني فقد صبره مع أهواء آيات الله؛ ولذا فإن النظام الإيراني يواجه مشكلة حقيقية تهدد حكمه في إيران"، وفق تعبيره.
ويرى باردو أنه "من الصعب تقديم تقدير حقيقي للوضع، وبالتالي يجب أن يؤخذ كل تفسير بالضمان المحدود، ولكن إذا نظر المرء عن كثب إلى داخل إيران، فسيجد أن معظم كبار المسؤولين في النظام يرسلون أبناءهم للدراسة خارج إيران، كما أنهم يضخون أموالهم إلى الخارج ويشترون العقارات في تبليسي وتركيا وأوروبا وحتى الولايات المتحدة. بعبارة أخرى، يخشى كبار مسؤولي النظام من أن يثور الجمهور فجأة بطريقة شعبية وأن ينهار النظام ببساطة".
وأضاف باردو، أن " تاريخ إيران يبين أن سقوط الأنظمة في إيران يحدث بين عشية وضحاها وتعتمد على ما إذا كان الجمهور يدعم الحاكم أم لا، ومن الواضح تماما أن الجمهور قد سئم من حكم الثورة الخمينية".
وتابع: "الجمهور الإيراني خُيل إليه في عام 2015 عندما تم التوقيع على الاتفاق النووي أنه سيتم قبول إيران في العالم كصديق وأن تأتي الوفود الكثيرة إلى إيران، وأن يتم شراء طائرات جديدة، وسيارات جديدة، وأن تدخل شركات متعددة الجنسيات إلى إيران، وأن تتحول إيران داخلياً إلى نصف ديمقراطية على الأقل، على غرار نظام أردوغان في تركيا. لكن لم يتحقق أي من تلك الأحلام مما تسبب بزيادة السخط الشعبي الإيراني على النظام الحاكم".
وقال باردو: إن "إيران تشهد طوال الوقت مظاهرات بسبب المياه الملوثة والغذاء و كذا إضرابات عن العمل بسبب انخفاض الراتب بالإضافة إلى عدم ثقة الجمهور الإيراني بعملته المحلية بسبب انخفاض قيمتها باستمرار".
وأشار الباحث في الشأن الإيراني، إلى أن "جميع الاستثمارات في سوريا واليمن والعراق والمشروع النووي من وجه نظر الجماهير بمثابة فشل هائل".
ونوه أيضاً إلى أن "إيران لم تكسب شيئاً من حروبها الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، فروسيا أخذت سوريا، والحوثيون لن يسيطروا على اليمن، والعراق يحكمه الآن نظاماً مستقلاً يفعل ما يريد والمشروع النووي يبتلع بالمال ولنا يأتي أكله".
وختم الباحث إلداد باردو، رؤيته، بالقول: "إن تلك الإخفاقات من شأنها أن تؤدي إلى سقوط فوري لحكم الحرس الثوري الإيراني".
المصدر : اسرائيل اليوم
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews