الانـتخـابـات وورقــة الرياضة الرابحة..!!
أيام قلائل وننتقل للعرس الديموقراطي الجديد ببدء الحملات الانتخابية للمترشحين لمجلس النواب الذين يتمنون الدخول تحت هذه القبة التي تعتبر تكليفا لا تشريفا لأي شخص ينجح في انتخاباتها ويحصل على عضويتها، فهذا المجلس ليس كما يظنه البعض بأنه تمضية وقت وتسلية، فمسئوليات أي شخص يستحق عضويته بصوت الشعب ستكون دينا في رقبته إن لم يؤده بكل أمانة.
واليوم وبعد الاطلاع على الأسماء التي تقدمت بطلبها لخوض غمار الانتخابات النيابية وحتى البلدية منها نرى من الأسماء من لهم باع طويل في مال الرياضة، وعديدة تلك الأسماء التي ارتبطت بالساحة الرياضية منذ وقت طويل، الأمر الذي يجعل الرياضيين في حيرة أكبر من السابق هل أن من سيدخل المجلس سيخدم الرياضة أو سيكون كمن سبقه يلوح بورقة الرياضة الرابحة لدغدغة مشاعر الجيل الشاب لكسب أصواتهم ويكتفي بعد ذلك بالدورات الرمضانية ؟؟
أكتب هذه الحروف بعد مرور قرابة الأربع سنوات وتحديدا من تاريخ 26 فبراير 2015 ذلك اليوم الذي كان يوما ساخنا بدرجة كبيرة على الرغم من كونه أحد أيام فصل الشتاء الممطرة، فلم تكن سخونته في درجة الحرارة كما يتوقع البعض، لكن سخونته كانت تكمن في الحدث الكبير الذي نظمه مجلس النواب البحريني وبرعاية كريمة من رئيس المجلس وبحضور عدد لا يستهان به من النواب وكم هائل من الشخصيات الرياضية من جميع الأندية بالاضافة الى رجال الاعلام الرياضي، وكان لي الشرف بأن أكون أحد المتواجدين على المنصة الرئيسة كأحد المتحدثين الذين قدموا ورقة عمل بسيطة.
طبعا يك هذا الملتقى أمرا كما تعودنا في الاجتماعات والملتقيات السابقة خصوصا في ظل وجود وسائل الاعلام التي غطته بتفاصيله وحيثياته ولم تترك مفصلا من مفاصله إلا وقد تناولته بتغطيتها نظرا لما كان يحمله هذا الملتقى من أهمية لهم، كونه يحمل همومهم وهموم الشباب والرياضة، هذا القطاع الذي يمثل غالبية شعب المملكة ويحاكي واقعهم عن قرب، فكان الصراخ بقدر الألم من قبل بعض الحضور بعد أن فاض بهم الأمر ليشكوا همهم علنا والبعض اكتفى بالحلقات النقاشية الهادئة على طاولات الملتقى وتدوين التوصيات للجنة التي ستتولى متابعتها بعد الانتهاء من الملتقى بحسب ما تم اخبارنا به ورفعها لرئيس المجلس لمناقشتها بشكل جدي.
وبالفعل تبع الملتقى اجتماع واحد ساخن في المجلس لمناقشة التوصيات التي كان على رأسها أن يكون هناك وزير يمثل قطاع الشباب والرياضة في مجلس الوزراء وهي التوصية الوحيدة التي تحققت من هذا الملتقى والاجتماع الذي تبعه، ومن بعدها خيم الصمت وعم الظلام على التوصيات ولم نر أو نسمع عنها شيئا حتى يومنا هذا على أرض الواقع سوى تواجد بعض الوجوه للنواب في بعض نهائيات المسابقات فقط، ربما لكونهم مهتمين بهذا القطاع حتى قبل دخولهم للمعترك النيابي وقبل وجودهم تحت قبة البرلمان.
رياضتنا اليوم ليست بحاجة لطعنات جديدة من أشخاص قادمين من رحمها، وليست بحاجة لمزيد من التجاهل ونكران الجميل، بل هي بحاجة لتشريعات جديدة تسهم في رقيها وتطورها وهي اليوم بأمس الحاجة للدعم، لا أن تكون وسيلة للوصول فقط.
هجمة مرتدة
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لوزارة شئون الشباب والرياضة على تفاعلها وتجاوبها مع كل ما يكتب في محاولة لتوضيح الحقيقة للجميع بكل شفافية ومصداقية، بما في ذلك الموضوع الذي تطرقت له في مقالي الأخير ودعوتي شخصيا للاطلاع على نظام التصريف في استاد البحرين الدولي ومعرفة مكامن الخلل، وأقدم اعتذاري لهم على عدم تمكني من الحضور لظروف صحية طارئة، فلهم كل التحية والتقدير على تفاعلهم وتعاونهم اللامحدود.
الأيام البحرينية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews