مؤامرة سياسية على اقتصادنا
انكشفت المؤامرة ونوايا التسريبات والإخبار الكاذبة التي تبثها وكالات أخبار عالمية واستغلت لأهداف سياسية وانتخابية، انه لدليل قاطع على أنها مؤامرة تحاك ضد المرحلة القادمة لتشوية سمعة المملكة وتعطيل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة بخطى متسارعة في ظل رؤية 2030 غير المسبوقة، بهدف خلق اقتصاد متنوع غير نفطي موازٍ للاقتصاد النفطي، لكي يصبح اقتصادنا قويا وصامدا في وجه تقلبات أسعار النفط من خلال إنشاء صناعات محلية مصدرة واستثمارات مثمرة تعزز النمو الاقتصادي وتدعم الصادرات غير النفطية التي تقلص الواردات وتحسن أداء ميزان المدفوعات.
إننا نستثمر في تنمية اقتصادنا وتنويع قاعدته في إطار جدول زمني ونسب مستهدفة من أجل حاضرنا ومستقبلنا. لا شك أنها الرؤية التي شدت انتباه العالم من حولنا بل جعلت أكبر المستثمرين يتهافتون على بلادنا ويساهمون في بناء مشروعات المستقبل العملاقة ذات الأثر الإيجابي على اقتصادنا والاقتصاد العالمي.
إنها رؤية طموحة تدفع باقتصادنا إلى تسلق قمة الاقتصاد العالمي وتحقيق مراتب متقدمة، كما يحدث اليوم بانتقال اقتصادنا من المرتبة (19) إلى المرتبة (18) عالميا متقدمة على تركيا، مما أخاف البعض من مزاحمة اقتصادنا ليس لاقتصاد المنطقة بل للاقتصاديات المتقدمة والكبيرة، وهذا لا يريده المستفيدين من اقتصادنا لكي نستمر في شراء ما يقدمونه من سلع وخدمات لعقود طويلة وعلى حساب مستقبلنا.
كل هذا لا يرضي المتآمرين علينا لأنهم يريدون بقاء اقتصادنا تقليديا يندثر مع الزمن ومع نضوب نفطها ليبقى اقتصادنا مستوردا وتحت رحمة هذه الاقتصاديات الأقوى وفي النهاية لا نتمكن من تحقيق مصالحنا الاقتصادية لا داخليا ولا خارجيا، لكننا ندرك جيدا أهمية زيادة اقتصادنا تنوعا وزيادة صادراته غير النفطية بنسبة تتجاوز 60 % من وارداتنا، فكلما زادت خسائرهم كلما زادت ضغوطهم ودسائسهم ضد اقتصادنا لمحاولة إفشاله.
إن المؤامرة الإعلامية المفبركة وتضخيمها قبل وبعد كشف الحقائق ضد بلادنا وكأنه لا يوجد أي أحداث أخرى في هذا العالم إلا هذا الحدث، إلا مؤشرا واضحا على مدى حرص هؤلاء المتآمرين على هدم حاضر اقتصادنا قبل مستقبله وإحباط جهودنا في مواصلة مشوارنا عبر جسور التقدم الاقتصادي والمعرفي الذي يحول اقتصاد الندرة إلى اقتصاد الوفرة.
علينا أن نقف صفا واحدا مع حكومتنا من أجل أمننا واستقرارنا بما يحقق مصالحنا أولا ويوفر حياة معيشية كريمة لكل مواطن. إننا ندرك أهمية الأحداث الحالية وانعكاساتها السياسية والاقتصادية والمتغيرات المرتبطة بها ولكن علينا استثمار نقاط القوة وتجنب نقاط الضعف واستغلال كل ما يتاح من فرص لمواجهة المخاطر والتهديدات المحتملة وغير المحتملة.
الرياض
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews