جنيه لصلاح من كل مقهي!!
كنت بعيداً عن منزلي ومعي رفعت قاسم لاعب منتخب مصر والزمالك والطيران الأسبق.. كان موعد مباراة ليفربول وهيدرسفيلد في دوري إنجلترا.. المسافة بعيدة من المنزل وكان لابد أن نشاهد المباراة.. السيارة تسير في الشوارع وكل المقاهي كامل العدد "كومبليه".. إلي أن وجدنا مقهي قريباً من منزلي فوضعوا لنا كرسيين في الزحام بين المتفرجين.
قلت لنفسي.. يا إلهي كل هذه المقاهي نصف مقاعدها خالية في الأيام العادية لكنها مزدحمة بالمشاهدين الذين جاءوا يشاهدون ويشجعون ليفربول الإنجليزي ليس حباً فيه وإنما حباً وتشجيعاً لابن مصر.. وكلنا يري أنه ابنه أو أخوه أو صديقه.
ولو تصورنا أن في مصر خمسة ملايين مقهي وكل مقهي دفعت جنيهاً واحداً لمحمد صلاح في كل مباراة يلعبها وتذاع في المقاهي فيكون نصيب صلاح خمسة ملايين جنيه أسبوعياً.. وفي الشهر خمس مباريات * 5 ملايين مقهي.
مقابل جنيه واحد تدفعه كل مقهي لمحمد صلاح في كل مباراة لجمع مو صلاح 25 مليون جنيه شهرياً وأصبح أغني ملياردير في مصر وتبرع بالمبلغ كله لدفع مصاريف جميع التلاميذ الصغيرة في المدارس والجامعات وعالج جميع المرضي في كل المستشفيات دون أن يدفع مليماً واحداً من جيبه ودون أن يدفع أي زبون مليماً واحداً في المقهي.. لكن الجنيه من مكسب الشيشة.. وأي زبون لا يدفع أقل من عشرة جنيهات "حجرين شيشة" وواحد شاي.. والبعض يدفع خمسين جنيهاً لو عزم بعض أصدقائه.
محمد صلاح أصبح ثروة ليس لنفسه أو لدولته أو لأسرته.. بل ثروة عظمي لأصحاب المقاهي والكافيهات والكازينوهات والمطاعم.
فهل تدفع كل مقهي جنيهاً واحداً توضع في صندوق يطلق عليه اسم محمد صلاح في كل مباراة يشارك فيها وبسببه وبفضله تصبح كل مقاعد المقهي "كامل العدد".
إن انفعال الجمهور وفرحتهم بأهداف صلاح وتشجيع ليفربول وكأنهم يشجعون منتخب مصر.. بنفس القوة والحماس.
الجمهورية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews