لجنة المسابقات والقرار الصائب

أحسنت لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم صنعًا وهي تُجري تعديلات على مواعيد بعض مواجهات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ وذلك لمشاركة أندية الأهلي والنصر والهلال بدور الـ16 من بطولة كأس الشيخ زايد للأندية الأبطال، والتي تشهد خلال هذه النسخة منافسة قوية وشرسة وغير مسبوقة طوال تاريخ البطولة من قبل أعرق وأقوى الفرق العربية التي يسعى كل منها لنيل لقبها المغري جدًا بحوافزه المادية وزخمه الجماهيري.

فاتخاذ مثل هذا القرار من قبل لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم والذي أراه كما يراه كل منصف فيه عدل وإتاحة للفرص لجميع الفرق للمنافسة على البطولات الخارجية والمحلية كافة دون تشتيت أو إرهاق وتداخل أو تعارض بين البطولات يعود ضررها بالدرجة الأولى على الأندية التي تشارك في البطولات والمنافسات الخارجية باسم الكرة السعودية.

فأندية النصر والهلال والأهلي مرشحة وبقوة للمنافسة على تحقيق بطولة الشيخ زايد للأندية الأبطال، ودعمها في مثل هذه المشاركة فرض وواجب من الجميع بمن فيهم الاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة للمنافسة القوية بينها على صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ومثل هذا القرار سيدعم هذه الفرق لمواصلة منافستها في بطولة قوية تجمع صفوة الفرق العربية لتحقيق لقب غالٍ على الجميع، إضافة للثقل الفني والجماهيري والإعلامي الذي تمثله أندية النصر والهلال والأهلي للبطولة، مما سيعطي زخمًا إعلاميًا وجماهيريًا سيضفي نجاحًا آخر للبطولة التي يسعى من خلالها الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ للوصول بها لأعلى المستويات من التنافس الفني والجماهيري، وإعادة مكانتها الكبيرة في نفوس الجماهير العربية بعد غياب طويل شهدت من خلاله البطولة العربية ضعفاً فنياً وجماهيرياً وصل لإلغائها في بعض المواسم.

مثل هذا القرار وإن كان متأخرًا إلا أنه يجبر الجميع على الإشادة بالعمل الرائع الذي تقوم به لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، ودقتها في المتابعة والمساهمة بحثًا عن مصلحة الأندية بشكل خاص والدوري بشكل عام، وإتاحة فرصة المنافسة على البطولات كافة للجميع بما فيها الفرق المشاركة بالبطولات القارية والإقليمية.

الرياض