أين ثقافة الفوز؟

غابت عن اللاعب المصرى ثقافة الفوز فى الفترة الأخيرة وظهر ذلك رغم تأهل منتخب مصر الوطنى إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية 2019 ورغم الأداء الهجومى الذى فرضه المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى للمنتخب فإن أداء الفريق الدفاعى غير مطمئن ،كذلك غابت ثقافة الفوز الكبير والعريض عن لاعبى المنتخب ولَم يستطيعوا الخروج بفوز عريض على منتخب إى سواتينى الضعيف وقبله منتخب النيجر وأصبح المنتخب أمام اختبار صعب مع تونس فى الجولة الاخيرة من التصفيات رغم تأهلنا وفِى موقف أصعب اذا ما واجهنا أى منتخب من الصف الاول فى القارة بسبب ملاحظات عديدة على أداء أجيرى التكتيكى والخططى وأعود للثقافة الرياضية من جديدت وأقول أصبحت مهمة اتحاد الكرة تنصب على ضرورة ثقل ثقافة الناشئين لدينا من خلال انشاء مركز للثقافة الرياضية داخل اتحاد الكرة وتكون له فروع بالأندية المختلفة لزرع ثقافة الفوز بل بعدد وافر من الأهداف فى أى مباراة يخوضها الناشئ وبالطبع سوف يضم فريق العمل بالمركز مجموعة من الخبراء فى العلوم المختلفة وعلى رأسها علم النفس الرياضى وعلم التدريب بجانب علم السلوك والاجتماعلأن ظاهرة ثقافة الفوز وتعزيزه باتت ظاهرة سلبية واضحة لا تقبل الجدال فى ثقافة اللاعب المصرى وبالتالى تنعكس على نتائجه فى البطولات والمسابقات وقد تصل الى حالة إحباط للجماهير فمتى يتدخل اتحاد الكرة !! أما الملاحظات على أداء المنتخب الوطنى بعد التأهل للأمم الافريقية فتتمثل فى الشق الدفاعى و اصبح لدينا قصور واضح يراه القاصى والدانى ويهدد عرش المنتخب اذا ما واجهنا أحد منتخبات المستوى الأول فى القارة وأولها منتخب تونس الذى سوف نواجهه فى آخر مباريات التصفيات وأخيرا لن نستطيع الحكم على خافيير أجيرى أو مقارنته بكوبر إلا بعد سنة على الأقل رغم البداية المختلفة لأجيرى عن كوبر ورغم انتماء الأول للكرة الهجومية الشاملة والثانى للكرة الدفاعية المغلقة ورغم انتماء أجيرى للكرة الهجومية التى تعجب المصريين فإن هناك شكوكا تحوم حول تحقيق المكسيكى ما حققه كوبر فى الأمم الإفريقية والتأهل لكأس العالم بسبب سياسة الإحلال والتجديد التى يتبعها أجيرى لتكوين منتخب جديد قادر على تمثيل مصر.
  الأهرام المصرية