وديات المنتخب وتشجيع المحرق

تنتقد جماهيرنا الرياضية التشيكي ميرو سلاف سكوب مدرب منتخب الرجال، بسبب المباريات الودية التي يخوضها الاحمر خلال الفترة الحالية على ارض المملكة، وقد أوضحت بعض الجماهير استياءها من تلك المباريات التي يخوضها المنتخب الأول خلال الفترة الحالية بوصفها ضعيفة للغاية ولا تفيد الفريق وتتسبب في تعطيل الدوري الذي يحتاج إلى الاستمرار من أجل تجهيز اللاعبين. المنتخب يخوض هذه المباريات بلاعبين اغلبهم قد يشاركون كأساسيين بنهائيات كأس آسيا بالامارات في الفترة من 5 الى 14 يناير 2019، وتضم مجموعتنا الامارات تايلاند الهند والبحرين.

الوديات الحالية خادعة، فعندما يخوض المنتخب المباريات الرسمية سيكون في صدمة من اختلاف المستوى تماما، ولذلك يجب أن تتوقف هذه المباريات التي لا يستفيد منها الاحمر، بل تفيد المنتخب المقابل، فإذا أردنا الاستفادة علينا ان نستدعي منتخبات قويه وذات مستوى عال ومتطور، وليس منتخبات نحن نفوقها من الناحية الفنية، او كان بالإمكان الترتيب مع الإخوة السعوديين لمعسكر للمنتخب البحريني فقط لمشاهدة إعداد وتمارين منتخبي البرازيل والأرجنتين اللذين خاضا بطولة سوبر كلاسيكو التي اختتمت بالمملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي، لربما ستكون الاستفادة افضل من خوض مباريات مع فرق نحن نفوقها في سلم الترتيب ولا تجدي نفعا، بل ترهق اللاعبين ومن دون أي استفادة.

همسة:

المحرق والدوري السعودي

كثر الحديث عن مشاركة المحرق بالدوري السعودي، وقد اختلف البعض عن تشجيع وموازرة المحرق، هناك من قال ان «الاحمر» يمثل الوطن فمن الواجب تشجيعه والبعض الاخر قال العكس وذهب بعيدا قليلا، اذ ليس علينا أن نشجع المحرق كونه لا يمثل البحرين، بل يمثل احد الفرق السعودية، بل سنشجع الفرق التي دائما ما نؤازرها في الدوري السعودي، كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي وغيرهم، بينما كان رأي الكابتن طلال حسن (ميلا) لاعب الرفاع الشرقي سابقا ومحلل قناة البحرين حاليا مغايرا، اذ قال أنا من مشجعي الهلال السعودي كون الهلال بالنسبة لي يمثل وطنا من كثر ما اعشقه ومنذ الصغر، ولكن لن أزعل او أتضايق لو فاز المحرق فهو يمثلني كبحريني واتشرف به وسأقدم التهاني لهم، فهم أبناء جلدتي (ما قال ما يشرفني) مثل ما يردد البعض في المنتديات وبرامج التواصل الاجتماعي، الخلاصة أن المحرق يمثل البحرين في الدوري السعودي، فمن الواجب تشجيعه هنا ولن اقول يجب تشجيعة (عشان) الوطنية حتى لا نذهب بعيدا عن الرياضة ويفسرها البعض على (كيفه)، وفي سياق آخر اعجبتني تغريدة للكابتن ابراهيم عيسى لاعب وهداف نادي المحرق والمنتخب سابقا عندما ذكر كل التوفيق لأبطال البحرين اشارة الى نادي النجمة البحريني لكرة اليد في مباراة امام برشلونة الاسباني، وقد تفاعل الكثير من النجماوية مع تغريدة بوعيسى، هذه هي الروح الرياضية المتعارف عليها لدى ابناء الوطن، وايضا فئة قليلة من مؤيدي المحرق بكل اسف ملامة بسبب السباب والكلام غير اللائق الذي صدر منهم بحق من قال لن اشجع المحرق، نعرف جيدا أن عشق المحرق بالنسبة لهم يفوق كل الحدود، ولكن يجب ان لا تصل لتلك الامور التي ذكرناها، فالرياضة خلقت للتقارب وليس للتناحر والشكاوى في المحاكم.

  الأيام البحرينية