حقا هناك فرق .. بين قيادات رياضية وأخري!!

المجال الرياضي كشف بصورة كبيرة امكانات قياداته الرياضية او بالأحري علي مستوي الأندية امكانات وقدرات مجالس إدارتها.. بالطبع هناك قيادات حريصة علي مكانة وقيمة وتاريخ ناديها.. وتبذل قصاري جهدها من أجل ان توفر الخصوصية والحرية الكاملة ليواصل هذا النادي او ذاك مشواره.. وهناك مجالس إدارات لايهمها سوي مصالحها الشخصية حتي وان كانت فوق مصلحة ناديها.. المثير للدهشة ان هناك أندية لها جذور في تاريخ الرياضة المصرية ولها شعبيتها ومكانتها وللاسف جار عليها الزمن وتعرضت لصدمات وانهيارات من تعاقب مجالس إدارات من نفس النوعية. 
كما نعلم ايها السادة ان هناك اندية جاهدت حتي يكون لها لوائحها الخاصة او دستورها التي ستسير عليه بإرادة واختيار الجمعيات العمومية.. وهناك أندية أخري ارتضت بالاسترشادية التي وضعتها اللجنة الاولمبية وهي كما نعلم لائحة تفصيل لانقاذ الموقف علي أمل ان تعقد الجمعيات العمومية اجتماعاتها لتقرر مصيرها في وضع اللوائح التي تناسب اي ناد وطبقا لامكاناته وقدراته. 
واكبر مثال علي ذلك ما حدث في النادي الأهلي مؤخرا الذي عكف مسئولوه علي وضع اللائحة الخاصة بهم وظلوا في مناقشات مفتوحة وبمنتهي الحرية والديمقراطية لمعرفة اراء أعضاء النادي استعدادا لانعقاد الجمعية والعمل علي اكمالها لاعتماد اللائحة الجديدة حيث كان هناك شعور بالخجل بين أعضاء وعضوات هذا النادي العريق بسبب التزامة باللائحة الاسترشادية وهو الأهلي أبوالأندية المصرية ولامؤاخذة بطل القرن!! 
كانت مرحلة حرجة في تاريخ الاهلي ووقفت جميع قيادات النادي الحالية والسابقة وكذلك الأعضاء علي قدم وساق من اجل اكتمال الجمعية العمومية وبصراحة كانت تاريخية بحضور اكثر من 16 ألف عضو وهو رقم قياسي لاي جمعيات عمومية وتم اعتماد اللائحة الجديدة .. هذا ما حدث في الاهلي بينما نجد نادياً آخر مثل الترسانة معقل الشواكيش .. وهو لايقل مكانة في تاريخنا عن الاهلي والزمالك رغم كبوة هبوطه من سنوات طويلة ومع ذلك هناك استسلام ورضي بابقاء الوضع علي ما هو عليه ورفع شعار لابديل عن الاسترشادية وكأن الترسانة نادي درجة رابعة ولايحق لاعضائة ان يكون لهم لائحتهم الخاصة اسوة بالاندية الكبيرة الاخري!! 
من يصدق ان هناك جمعية عمومية ستنعقد 30 اكتوبر ويلزم لاكتمالها حضور 2500 عضو ولم يفكر اي مسئول بالمجلس من طرح فكرة اعداد لائحة للترسانة خاصة بها.. لقد خلا منصب امين الصندوق بوفاة فريد ابو الدهب وتم فتح باب الترشيح ولم يتقدم سوي صلاح عبد الفتاح نائب رئيس النادي السابق وواحد من جيل العصر الذهبي للشواكيش وتتم محاربته الآن علي حساب مصلحة النادي بدعوتهم لكل من يعرف اي اعضاء لعدم حضور الجمعية العمومية يوم الثلاثاء 30 اكتوبر!! 
من يتصور ان المجلس ورئيسة اصبحوا نجوم "الاف ام الداخلية باذاعة النادي" من كثرة تصريحاتهم بأن النادي به مدير مالي قدير وان رئيس النادي لديه مستشار مالي خبير وان هناك لجنة مالية علي ارفع مستوي.. وكل هذا للاشارة الي ان النادي ليس في حاجة لمنصب أمين الصندوق .. يعني مفتاح الصندوق يبقي مع الريس او اي مسئول وبلاها امانة الصندوق.. في الوقت الذي اكد فيه عبد الفتاح ومعه مجموعة كبيرة من اعضاء النادي ان الانتخابات لاتعنيهم من قريب او بعيد وما يهمهم هو وضع لائحة بارادة اعضاء الجمعية. 

الجمهورية