قلق على المدنيين مع قرب انتهاء مهلة تطبيق اتفاق إدلب
جي بي سي نيوز :- حذّرت منظمات إنسانية دولية تعمل في شمال غربي سوريا، الجمعة، من التداعيات التي قد تترتب على حياة المدنيين في إدلب في حال لم ينجح الاتفاق الروسي التركي في خفض وتيرة العنف بشكل دائم في هذه المحافظة المكتظة.
وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول/سبتمبر، إلى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، تم سحب السلاح الثقيل منها خلال مهلة انتهت الأربعاء، بينما يتعين على المقاتلين "المتطرفين" الانسحاب منها حتى الاثنين المقبل.
وفي بيان مشترك، قالت منظمة "كير" ولجنة الإنقاذ الدولية و"مرسي كور" و"سايف ذي تشيلدرن"، إن "منظمات محلية شريكة (في إدلب)، بالإضافة إلى المدنيين الذين يتلقون المساعدة، أعربوا عن مخاوفهم من أن العنف قد يخرج عن نطاق السيطرة في الأيام القليلة المقبلة في حال انهيار الاتفاق أو اندلاع القتال في مناطق لا يشملها".
وحذرت من أنه من شأن "أي هجوم عسكري محدود أن يؤدي إلى نزوح مئات آلاف السكان" من المحافظة التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وجنّب الاتفاق الروسي التركي هجوماً واسعاً لوح النظام السوري بشنه على مدى أسابيع، تزامناً مع تحذير الأمم المتحدة من "أسوأ كارثة إنسانية".
وقال مدير منظمة "كير" في سوريا ووتر شاب: "سكان إدلب والعاملون في المجال الإنساني يحبسون أنفاسهم مع اقتراب انتهاء المهلة لتنفيذ الاتفاق".
وبعد إتمام الجزء الأول من الاتفاق، مع سحب كافة الفصائل المعارضة والمتطرفين سلاحهم الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، لم يبدأ بعد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلو "فرانس برس".
ويقول محللون إن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق هو الجزء "الأصعب".
واعتبرت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية لورين برامويل أنه "إذا فشل الاتفاق بسرعة وبدأت العمليات العسكرية، فإن مئات الآلاف سيواجهون صعوبات في الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة".
وتلقى سكان في شمال سوريا الجمعة وفق مراسل "فرانس برس"، رسائل قصيرة من جيش النظام عبر هواتفهم الخلوية، ورد في إحداها "يا أبناء إدلب ومحيطها.. ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب".
فرانس برس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews