مرشد إيران يسمح لزوجة موسوي برؤية حفيدها 3 أيام فقط

جي بي سي نيوز :- سمح الأمن الإيراني مؤخرا بأن ترى زهراء رهنورد، زوجة مير حسين موسوي، اللذين يقيمان تحت الإقامة الجبرية في طهران، أن ترى حفيدها الجديد لابنتها لمدة ثلاثة أيام فقط، ثم قام الأمن بأمر من السلطات القضائية التي يشرف عليها المرشد بإعادتها إلى مكان إقامتها الجبرية، حسب ما جاء في الموقع الإصلاحي "كلمة" المقرب من مير حسين موسوي.

ونفى موقع "كلمة" الشائعات التي تتردد حول إطلاق سراح رهنورد التي يرجح أن يكون مصدرها الأمن الإيراني. وأضاف نقلا عن زوجة المعارض مير حسين موسوي: "لو كانت هناك نية بإنهاء الإقامة الجبرية، يجب أن تكون رسمية ومكتوبة".

وأضافت رهنورد: "مثلما تم وضعنا تحت الإقامة الجبرية التي تجاوزت ثماني سنوات، بقرار مكتوب وقعته النيابة العامة، بتهم ارتكاب أعمال إجرامية، يجب أن يكون رفع الإقامة الجبرية بقرار مكتوب ورسمي أيضًا".

إقامة جبرية دون محاكمة

ويقبع مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، وزهراء رهنورد، زعماء المعارضة في الداخل، رهن الإقامة الجبرية منذ عام 2009، أثناء الاحتجاجات الكبيرة في طهران، التي انطلقت بعد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح محمود أحمدي نجاد.

وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها زهراء رهنورد عن وضعها تحت الإقامة الجبرية بحكم رسمي صادر عن النيابة العامة في محكمة الثورة، بتهمة ارتكاب أعمال جنائية.

والمعروف أن المرشد علي خامنئي يشرف على السلطة القضائية، حيث يقوم بتعيين رئيسها لمدة عشر سنوات.

ولم تقم السلطات القضائية بأي محاكمة للزعماء الثلاثة، رهنورد وكروبي وموسوي، رغم أن الأخيرين طالبا أكثر من مرة بمحاكمات علنية.

ورفض المرشد خامنئي جميع الطلبات للإفراج عن هؤلاء الثلاثة، كما أن مقربين من المرشد طالبوا بإعدام موسوي وكروبي على الملأ، بتهمة قيادتهما للاحتجاجات عام 2009.

وواجهت عملية فرض الإقامة الجبرية ضد كروبي وموسوي وزوجته، معارضة في الداخل والخارج.

وكان روحاني قد وعد في حملته الانتخابية الثانية، برفع الإقامة الجبرية، لكنه لم يف بوعده، الأمر الذي عرض روحاني لكثير من الانتقادات الداخلية.

وكان موقع "سحام نيوز"، المقرب من مهدي كروبي، قد كشف أن روحاني بعث برسالة للمرشد طالبًا "الأمر بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة"، لكن خامنئي رفض طلب روحاني وأصر على استمرار فرض الإقامة الجبرية ضد المعارضين الثلاثة.

العربية