مجزرة جديدة في حلب ومعارك عنيفة في دمشق وحماة

جي بي سي نيوز - سقط 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، جراء إلقاء الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة، على شارع تجاري قرب مبنى السرايا وسط مدينة الباب في حلب، حسب مركز حلب الإعلامي.

وأفاد المركز إن الجرحى، أسعفوا إلى المشافي الميدانية في المدينة، في حين أسعف بعض الجرحى الذين تعرضوا لإصابات خطيرة، إلى الحدود التركية السورية، كذلك تضررت ثلاثة أبنية سكنية واحترقت محلات تجارية، كما دمرت أربع سيارات كانت متوقفة في الشارع المذكور.

كذك قتل رجل وطفلة، جراء قصف بالطيران الحربي استهدف حيي القطانة والبلاط التحتاني في مدينة حلب، إضافة لأضرار مادية في الأبنية السكنية، كما اصيب ستة مدنيين بجروح، بينهم طفل، إثر سقوط برميل متفجر من الطيران المروحي على مبنى الهيئة الشرعية في حي قاضي عسكر أثناء الدوام الرسمي حيث كان في المبنى مراجعين.

وأكدّ ناشطون أن برميلين آخرين سقطا على منطقة المعامل في حي النقارين، حيث دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات النظام، المتمركزة في مبنى المواصلات وتلة الشيخ يوسف، مشيرين أن قصفاً مدفعياً من ثكنة هنانو طال حي الشعار، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وتهدم مئذنة جامع "نور الشهداء"، نتيجة سقوط ثلاث قذائف على الجامع، في هذه الأثناء قصفت قوات النظام بلدة تادف براجمات الصواريخ، من مراكز تجمع قوات النظام في مدينة السفيرة، ما أدى لسقوط جرحى، إضافة لدمار كبير في الأبنية السكنية في البلدة.

بالمقابل، قتل (الحر) ثلاثة عناصر من قوات النظام، في اشتباكات بحي صلاح الدين، خلال محاولة الأخيرة التسلل إليه، من جهة جامع "سعد"، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة العواميد وسوق العتمة وقسطل الحجارين في حلب القديمة.

غير بعيد عن حلب، قتلت طفلة وجرح عدد من المدنيين اليوم، جراء غارتين جويتين استهدفتا بلدة سرمين في ريف إدلب، وأضحت مصادر في المعارضة أنّ البلدة تعرضت لقصف مدفعي عنيف، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي، ما أدى لدمار كبير في المنازل والبنية التحتية، كما أفادت إن الطيران الحربي شن غارتين أخريين، طالت الأولى أطراف بلدة كنصفرة، فيما استهدفت الثانية أطراف مدينة سراقب.

وفي السياق ذاته، شهدت قرية معرشمشة ومنذ الصباح الباكر، قصفاً براجمات الصواريخ من حاجز كفرياسين، ولم ترد أنباء عن إصابات بين صفوف المدنيين، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الفوزديكا، قرية إبلين في جبل الزاوية من حاجز القياسات، وسقطت قذيفتا هاون على بلدة كورين، مصدرهما معسكر المسطومة، لم تسفرا عن إصابات بين أهالي البلدة.

في ريف حماه الشرقي، سيطر الجيش الحر على قريتي عصافرة وعرشونة فجر السبت ، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، وأسقطوا طائرة حربية كانت تقصف القريتين، ضمن ما يسمى "معركة قادمون"، وقال مراسل سمارت نيوز في حماه، إن قصفاً بالمدفعية الثقيلة، مصدره حاجز الحماميات وقاعدة تل عثمان، طال قرية الجابرية في الريف الشمالي، مشيراً أن قصفاً مشابهاً من كتيبة المدفعية، استهدف الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة مورك، بينما قصف طيران النظام المروحي قرية زور الحيصة، لفك الحصار عن حاجز السمان، كما ألقى براميل متفجرة على مقاتلي الحر المحاصرين للحاجز، بعد أن سيطروا على حاجز الكفر يوم أمس.

جنوباً في ريف دمشق، وتحديداً في منطقة القلمون، شن الطيران الحربي السبت غارات جوية عدة، على مدينة النبك، وأوضح ناشطون في المنطقة إن الطيران الحربي قصف المدينة بالصواريخ الفراغية، ولم ترد أنباء عن أي إصابات بين صفوف المدنيين، كذلك تعرضت المدينة منذ الصباح، لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من اللواء 18، ما أدى لدمار في منازل المدنيين وأضرار مادية كبيرة.

يذكر إن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف المدينة وعلى الأتستراد الدولي دمشق - حمص، لا تزال مستمرة منذ عشرة أيام، في محاولة من قوات النظام اقتحام المدينة، مدعومة بعناصر من مليشيات "حزب الله" اللبناني، و"لواء أبو الفضل العباس" العراقي، بعد سيطرتها على بلدة دير عطية أول أمس.

وفي الغوطة الغربية، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، كلاً من معلولا وجبعدين، من اللواء 65، بالتزامن مع قصف مدينة النبك براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، كما تعرضت مدينتا المعضمية وداريا لقصف صاروخي، ما أدى لدمار كبير في البنية التحتية، وأضرار مادية في منازل المدنيين، وفي السياق ذاته، قال مراسلنا إن قصفاً بالمدفعية الثقيلة استهدف أطراف مدينة الضمير الجنوبية.

في حين تصدى الجيش الحر اليوم لمحاولة قوات النظام، مدعومة بعناصر من ميليشيات "حزب الله" وعدد من الدبابات، اقتحام بلدة بيت سحم، في الغوطة الشرقية، حسب المرصد السوري الذي أكد كذلك إن الطيران الحربي، شن غارة جوية على بلدة المليحة، دون أن تسفر عن ضحايا في صفوف المدنيين، وأشار أن قصفاً عنيفاً بقذائف المدفعية استهدف المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف البلدة.

أما في دمشق، قصفت قوات النظام حي برزة صباح السبت ، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون من جبل قاسيون، وتواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، على محور شارع حاميش، في محاولة من قوات النظام السيطرة على الحي، وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام حي جوبر في دمشق، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من جبل قاسيون، يذكر أنّ لحيي برزة وجوبر أهمية بالنسبة لقوات النظام، نتيجة قربهما من مواقع أمنية هامة.

إلى ذلك، قتل طفلان وجرح عدد من المدنيين حالة بعضهم حرجة، في بلدة حطلة بدير الزور، جراء قصف بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ،حسب مصادر طبية التي أفادت إن طائرات حربية من نوع "ميغ"، شنت غارتين على محيط جسر السياسية في مدينة دير الزور، تصدى لها الجيش الحر بالمضادات الأرضية، فيما احترق عدد من منازل المدنيين، في حي الرشدية بمدينة دير الزور، جراء القصف المدفعي الذي استهدف الحي، كما سقطت عدة قذائف مدفعية على أحياء الرضي وكنامات والحويقة، وردّ مقاتلو لواء جند الرحمن، التابع للجيش الحر، بقصف تجمعات قوات النظام في حي الصناعة بقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة.