والمطار أحد أهم المشروعات في طفرة بناء بدأت قبل 15 عاما في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتصل السعة المبدئية المقررة للمطار إلى 90 مليون مسافر سنويا، مما يجعله أحد أكبر المطارات في العالم.

وقال حاكم مدينة اسطنبول، الأحد، إن أكثر من 400 شخص جرى اعتقالهم في البداية بسبب المشاركة في الاحتجاجات، فيما استؤنف العمل في المطار يوم الاثنين وسط وجود أمني مكثف، وذلك حسبما أفادت نقابتان عماليتان.

وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) إن 43 شخصا في المجمل من هؤلاء المعتقلين أُرسلوا إلى محكمة في إسطنبول لتصدر حكما بشأنهم، وإن المحكمة أفرجت عن 19 منهم سيخضعون لرقابة قضائية.

وأضافت أن من اعتقلوا رسميا، وتقرر حبسهم وعددهم 24 يواجهون اتهامات مؤقتة، مثل مقاومة الشرطة، والإضرار بممتلكات عامة، ومخالفة القانون الذي يحكم الاحتجاجات.

وكان العمال يشكون منذ وقت طويل من الطعام والمساكن ومعايير السلامة في موقع البناء، وهي ظروف شبهتها نقابات عمالية بمعسكر اعتقال.

وفي فبراير قالت وزارة العمل التركية إن 27 عاملا لقوا حتفهم في المطار، منذ بدء العمل فيه في 2015، معظمهم في حوادث أو بسبب مشكلات صحية.

وبدأت الاحتجاجات الجمعة بعد إصابة 17 عاملا في حادث تعرضت له حافلة مخصصة لتوصيلهم إلى الموقع.

وقالت شركة (آي.جيه.إيه) التي تدير المطار، الأحد، إن العمل يسير وفقا لما هو مقرر، ولن يتم تأجيل موعد افتتاح المطار المقرر يوم 29 أكتوبر.

وأضافت أنه تم اتخاذ خطوات لتحسين ظروف العمل وأماكن إقامة العمال التي يقولون إنها مليئة ببق الفراش، حسب ما نقلت "رويترز".