وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، الأربعاء، أن تشودري الذي وصفته بـ"واعظ الكراهية" سيغادر السجن مطلع أكتوبر المقبل، على الرغم من إصدار وزير العدل تحذيرا شديد اللهجة، قال فيه إن تشودري مازال يشكل خطرا حقيقيا.

وكانت محكمة أدانت تشودري (51 عاما) في صيف 2016، بتهم الحث على الالتحاق بداعش، وإضفاء الشرعية على "الخلافة" المزعومة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والتحريض على الهجمات الإرهابية.

وحكم على تشودري بالسجن لمدة 5 أعوام، قضى منها في عامين ونصف العام، وخرج بناء على قانون "حسن السير والسلوك". 

وتسلط القضية الضوء على المشكلات، التي تواجه السلطات البريطانية في مجال مكافحة الإرهاب، إذ يتم الحكم على مدانين بالإرهاب بالسجن لمدد قصيرة يخرجون بعدها إلى الشارع.

الحكومة البريطانية عاجزة

واعترفت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، بأنها عاجزة عن منع إطلاق سراح الواعظ المتطرف، وقال وزير السجون، روري ستيورات إنه رجل خطير وسيظل خاضعا للمراقبة المشددة من قبل السلطات. 

وأضاف: "هؤلاء (منهم تشوردي) حتى لو لم يكونوا صانعي قنابل، إلا أن لهم تأثيرا خبيثا على أشخاص يفجرونها".

ولتشودري سجل حافل في الإرهاب، إذ تزعم جماعة تطلق على نفسها "المهاجرين"، التي كان ينتمي إليها خورام شاه زاد بات (27 عاما)، أحد منفذي الهجوم الإرهابي في منطقة لندن بريدج، وقتل فيه 7 أشخاص.

ومن التلاميذ الآخرين للواعظ البريطاني، أفريقيان هما مايكل أديبولاغو ومايكل أديبوالي، اللذان ذبحا جنديا خارج ثكنته جنوبي لندن عام 2013.

وولد تشودري، وهو مهاجر من أصول باكستانية، عام 1967، في بريطانيا.

وقال البرلماني البريطاني السابق، أليكس كارلايل، الذي شغل منصب المٌراجع المستقل للتشريعات المتعلقة بالإرهاب إن تشودري يجيد التلاعب بالثغرات الموجودة في القانون، معتبرا أن عودته إلى الشوارع مثيرة للقلق.

ومن المرجح، حسب "التلغراف" أن يجري فرض قيود على الواعظ المتطرف في استخدام الإنترنت والاختلاط بالأشخاص، كما سيراقبه عناصر الأمن البريطاني عن كثب.