حكاية تبثّ الأمل والعزيمة.. رفضه مطعم مشهور فأصبح أغنى رجل صيني!
جى بي سي نيوز :- انتهى فصل في مسيرة الملياردير الصيني جاك ما، بعد إعلانه عن التنحي عن رئاسة شركة "علي بابا" العملاقة، أمس الاثنين.
إلا أنّ قصة بداية رحلة أغنى رجل صيني، الذي رفضت تعيينه أكثر من 20 شركة يوماً ما، تبقى مصدراً للأمل والعزيمة لدى الكثيرين.
وبحسب "سكاي نيوز"، فإنّ ثروة جاك ما تقدّر بقرابة 37 مليار دولار، بعد أن أصبحت الشركة، التي أسّسها نهاية التسعينات من ضمن الأعلى قيمة بين شركات العالم.
ولم يكن جاك نفسه يتوقّع هذا النجاح الساحق الذي حقّقه، خاصة بعد أن تعثرت بداياته حتى أصبح "الفشل" أمراً عادياً بالنسبة له.
ولد جاك ما في تشرين الأوّل عام 1964 بمدينة هانغزو الصينية، لعائلة فقيرة، وبعد التخرّج من المدرسة، فشل في اجتياز امتحان المدرسين مرتين، لكنّه نجح في المرة الثالثة، وأكمل دراسته الجامعية حتى تخرج بشهادة في اللغة الإنكليزية عام 1988.
وبعد التخرج، قرّر جاك ما دخول سوق العمل، وتقدم لشغل نحو 12 وظيفة مختلفة، لكّن طلباته جميعها قوبلت بالرفض، وكان مطعم "KFC" كنتاكي الشهير من بين المطاعم، التي رفضت توظيفه.
ويقول الملياردير الصيني عن هذه القصة: "تقدم 24 شخصاً للعمل في مطعم كنتاكي. قوبل 23 منهم، ورفضوني أنا وحدي".
وبعد سلسلة من رسائل الرفض، حصل جاك أخيراً على وظيفة مدرس لغة إنكليزية بكلية هانغزو، التي استمر فيها حتى عام 1993.
وكانت رحلة جاك للولايات المتحدة بداية نجاحه، فهناك تعرف على الثورة المعلوماتية الهائلة التي غيرت وجه العالم (الإنترنت)، وعندما عاد إلى بلاده أقنع 17 صديقاً له على العمل معه لتحقيق "رؤيته" بإنشاء شركة إنترنت صينية تحت اسم "علي بابا".
وكعادته، عانت شركته "علي بابا" من خسائر مادية في الأعوام الـ 3 الأولى، لكنّها صمدت بصعوبة حتّى انطلاق "ثورة" التسوّق الإلكتروني في بداية القرن الحالي.
وبدأ التحول الحقيقي لجاك ما، عندما اشترت شركة "ياهو" الأميركية 40% من "علي بابا" في 2005، حصدت بعدها 1.7 مليار دولار في طرحها العام الأولي في 2007.
وتبلغ قيمة الشركة اليوم 168 مليار دولار، محقّقة نبوءة "ما" الذي قال يوماً: "إن لم تيأس فلا تزال تملك فرصة. اليأس هو الإخفاق الأعظم".
لبنان 24
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews