إدلب تنتظر "كارثة".. النظام يحشد وروسيا تلوح بالتصفية
جي بي سي نيوز :- في الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة من كارثة تلوح في إدلب، كشف مصدر مقرب من النظام السوري الأربعاء أن قوات النظام تستعد لهجوم على مراحل في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها في شمال غرب البلاد، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة.
وقالت روسيا، الداعم الرئيسي من خارج المنطقة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، إنه يجب "تصفية المسلحين" هناك ووصفهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنهم "خراج متقيح".
في حين حذرت تركيا المتاخمة لإدلب من شن مثل هذا الهجوم.
وعن تفاصيل الهجوم، كشف المصدر وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للأسد إن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية منالأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها. وأضاف "اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل بالساعات القادمة" دون أن يذكر متى سيبدأ الهجوم.
كما ذكر أن المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وكذلك إيران التي تدعم الحكومة السورية في الحرب.
تحذير من كارثة إنسانية
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأربعاء من "الخطر المتنامي ل (تسجيل) كارثة انسانية في حال حصول عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب في سوريا".
وشدد غوتيريش في بيان على أن "أي استخدام لأسلحة كيميائية مرفوض تماما".
ويأتي هذا الموقف بعد تحذير مماثل وجهته واشنطن ولندن وباريس في 21 آب/اغسطس. وأضاف البيان أن "الأمين العام يدعو الحكومة السورية وجميع الأطراف بإلحاح إلى ضبط النفس والتركيز على حماية المدنيين".
كما دعا غوتيريش الدول الضامنة لاتفاق آستانا وهي روسيا و تركيا و إيران إلى "تكثيف جهودها بهدف ايجاد حل سلمي للوضع في إدلب".
وتقول الدول الغربية ان نحو ثلاثة ملايين شخص مهددون في محافظة إدلب المحاذية لتركيا والتي تشكل آخر معقل للفصائل السورية المعارضة.
وخلال اجتماع مغلق الثلاثاء طلبت روسيا انعقاده حول إدلب، كررت موسكو ولكن من دون تقديم أدلة، أن عناصر من "الخوذ البيضاء" وهي الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة السورية، يعدون لهجوم كيميائي على إدلب وفق دبلوماسيين اعتبروا ان هذه المعلومات "غريبة جدا",وفق العربية .
ويرى الغربيون ان هذه المزاعم تهدف إلى تحويل الانظار عن الهجوم العسكري السوري الذي لا يزال قيد الاعداد. ونقل الدبلوماسيون المذكورون أن الغربيين سلموا مجلس الأمن أسماء القادة السوريين والكتائب التابعة لهم ممن يشاركون في التحضيرات للهجوم على إدلب. ويمكن أن يحمل هؤلاء المسؤولية في حال شن هجمات على المدنيين.
وخلال اجتماع علني حول سوريا الثلاثاء، نفت موسكو احتمال أن يشن النظام هجوما كيميائيا على إدلب.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews