وذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن الإيرانيين متخوفون من انهيار الاقتصاد الإيراني، المتراجع مسبقا بفعل سوء التدبير وفساد النظام.

وأضاف أن عددا كبيرا من السكان غادر البلاد، فيما اختار الفقراء النزول إلى الشوارع والاحتجاج والتعبير عن مخاوفهم.

ويتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى مزيد من المظاهرات والاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، خوفا من زيادة تدهور الاقتصاد والوضع المعيشي في إيران.

وكانت التظاهرات، التي تشهدها البلاد قد بدأت احتجاجا على الفساد وانهيار قيمة العملة الإيرانية والبطالة وإهدار الأموال على أذرع طهران في إيران وسوريا واليمن ولبنان."وفق سكاي نيوز"

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد التجار في العاصمة طهران أن "الشعب الإيراني يخشى أن يأتي يوم لا يجد فيه أي منتج بالأسواق (...) كبار التجار اختاروا تخزين سلعهم حتى يعرفوا مستقبل الوضع في البلاد".

من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاربو، عدنان الطباطبائي، والتي تقدم استشارات إلى الحكومة الألمانية في الشؤون الإيرانية، أن "الاحتجاجات ستستمر (...) النظام يعرف أنه يتعرض للخطر من داخل وخارج البلاد وهذا الخطر قد يصبح عنيفا".

فيما قال رجل أعمال غربي، يقطن في طهران، إن إدارة ترامب تريد أن تشعر إيران وجميع المحيطين بها بالتهديد، ويضيف: "هذه التهديدات تزعج الأوروبيين أكثر مما تخيفهم".

ووفقا لبعض المحللين، فيمكن لإيران أن تشهد تراجعا حادا في صادراتها النفطية، من 2.4 ملايين برميل يوميا إلى 700 ألف برميل بحلول نهاية العام.

هذا وتطال الحزمة الأولى من العقوبات بيع العملة الأميركية إلى إيران وتجارة الذهب والمعادن الثمينة، وتستهدف العقوبات أيضا قطاع السيارات الإيراني والقطاع المصرفي، بما في ذلك التعامل مع الريال والسندات الإيرانية.

وتشمل العقوبات بيع وشراء الحديد والصلب والألمنيوم، وسحب تراخيص صفقات الطائرات التجارية، وكذلك معاقبة القطاع الصناعي الإيراني عموما، بما في ذلك قطاع السجاد الإيراني.