خبراء: إسرائيل أكثر جاهزية لمهاجمة منشآت إيران
جي بي سي نيوز - : نشر موقع بلومبيرغ الأميركي تحليلا عميقا للإمكانيات العملية التي تتوفر لدى إسرائيل لمهاجمة إيران إذا عادت إيران لمتابعة برنامجها النووي. وقد أكد الموقع أن إمكانية مهاجمة إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية، لا زالت إمكانية بعيدة، نظرا لأن الأوروبيين يحاولون إنقاذ الاتفاقية النووية. هذا إضافة إلى إن انهيار الاتفاقية بصورة نهائية، فليس من المستبعد أن يحاول الإيرانيون العودة إلى تنشيط برنامجهم النووي، ومن الجدير بالذكر أنهم لا زالوا يحتاجون لسنة تقريبا من أجل توفير المواد الانشطارية الكافية لصناعة رأس نووي واحد.
وذكر المواقع أن الخبراء واثقون من أن إسرائيل باتت حاليا أفضل بكثير من قبل ست سنوات على صعيد مقدرتها لتنفيذ هجوم فعال ضد المنشآت النووية الإيرانية، ومواجهة أبعاد مثل هذه العملية. لقد شكك الكثيرون في مقدرة إسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قبل ست سنوات وإلحاق أضرار جسيمة بها، حينما كانت إسرائيل تفكر جديا بالقيام بالهجوم، وذلك على عكس الهجمتين اللتين شنتهما إسرائيل على المنشآت النووية العراقية والسورية ودمرتها في هجوم واحد. ويرجع ذلك إلى أن المنشآت النووية الإيرانية، منتشرة على عشرات المواقع في جميع أنحاء إيران، وعلى مساحة أكبر من مساحة فرنسا، ألمانيا وإسبانيا معا، وعلى بعد 1000 كيلو مترا من إسرائيل. كما أن هناك منشآت إيرانية معينة مزودة بدفاعات جوية جيدة جدا، إضافة إلى كونها محصنة جيدا، لذا يعتقد الخبراء أن تدمير جميع المنشآت الإيرانية يحتاج إلى عدة موجات من الهجوم الفعال وعلى مدى عدة أيام، مما يعني أن الطائرات الإسرائيلية ستكون مضطرة لقطع آلاف الكيلومترات في الذهاب والعودة خلال الأيام المحددة. كما أن مثل هذا الهجوم سيفضي إلى رد شديد من قبل حزب الله، مما يعني إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، هذا عدا عن حاجة إسرائيل إلى حماية في المجتمع الدولي من الانتقادات التي ستوجه إليها.
ويفيد الخبراء أن إسرائيل حاليا في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه، فعلاقاتها مع الولايات المتحدة وطيدة للغاية، كما أن علاقاتها مع دول الخليج – وعلى رأسها السعودية - خلال السنوات الماضية يفتح أمام سلاح الجو الإسرائيلي كما كبيرا من الإمكانيات، ولا شك إن السعودية ستعطي ضوء أخضر للطائرات الحربية الإسرائيلية للمرور في أجوائها أو تسمح لطائرات التزويد بالوقود جوا بالتحليق في سمائها لتزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود جوا. بل ليس من المستبعد أن تسمح السعودية ودول الخليج للطائرات الإسرائيلية المهاجمة من النزول في مطاراتها، الأمر الذي يعتبر بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي بمثابة تغيير درامي في مقدرته على مواصلة الهجوم وتدمير المنشآت النووية الإيرانية بفعالية.
أما على الصعيد العسكري، فقد حققت إسرائيل خلال السنوات العشرة الماضية إنجازات هائلة على صعيد مقدرتها في استخدام القنابل ومدى دقتها، وضرب عدة أهداف في آن واحد، إضافة إلى حصولها على تشكيل سرب طائرات أف-35 الشبح، يضم 12 طائرة.
ورغم أن الإيرانيين حسنوا مقدرتهم الدفاعية بالحصول على صواريخ إس -300 المضادة للطائرات من روسيا، بيد أن إسرائيل تعتقد أنها قادرة على التغلب على تلك الصواريخ. ومن المتوقع أن تقوم الإدارة الأميركية بتزويد سلاح الجو الإسرائيلي بقنابل اختراقية لاختراق التحصينات، وتدمير المنشآت الإيرانية المحصنة تحت الأرض.
وأفاد الموقع إن وضع إسرائيل حاليا أفضل بكثير مما كان عليه على صعيد حماية نفسها من نتائج الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ولا شك إن إدارة ترامب ستزودها بحماية دبلوماسية عالمية، وستزودها بمعدات حربية لمساعدة إسرائيل في شن معركة طويلة الأمد.
المصدر : جي بي سي نيوز - رام الله المحتلة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews