وستصل المساعدات من فرنسا على متن طائرة روسية إلى قاعدة عسكرية روسية في شمال غرب سوريا السبت، وتأتي بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتن عقب محادثات منذ مايو."وفق سكاي نيوز" 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله "هذه العملية مهمة جدا لأنها توضح استعداد الروس للعمل معنا بشأن مسألة تحتل أولوية. تلك المنطقة تصرخ طلبا للمساعدة".

وأضاف المصدر الدبلوماسي أن تلك ستكون أول مرة تسلم فيها دولة غربية مساعدات لمناطق تسيطر عليها الحكومة بمساعدة روسيا.

وقال المسؤولون الفرنسيون إن بلادهم تلقت تأكيدات من موسكو بالحصول على كل الموافقات المطلوبة من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لتسليم المساعدات للغوطة الشرقية وإن باريس لا تتوقع أن تستخدم السلطات السورية الشحنة في أغراض سياسية.

وتهدف المساعدات الفرنسية إلى إعانة 500 شخص مصابين بجروح خطيرة و15 ألف شخص آخرين مصابين بجروح طفيفة. 

وتبلغ قيمة هذه المساعدات نحو 469 ألف دولار، وتمثل جزءا من تعهد من باريس بتقديم 50 مليون يورو استخدمت حتى الآن بشكل رئيسي في منطقة الرقة بشمال شرق سوريا حيث تحتفظ فرنسا بوجود عسكري إلى جانب الولايات المتحدة.

واستعادت القوات الموالية للحكومة السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية من يد مقاتلي المعارضة في أبريل بعد محاصرة المنطقة لعدة سنوات وقصفها بعنف.

ولم تصل إلى الغوطة الشرقية التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة مساعدات تذكر منذ أبريل، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تمكن من تسليم مساعدات غذائية لنحو 25 ألفا في أوائل يوليو.