وأوضحت الوزارة في بيان أنها كلفت فريقا مختصا لـ"كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي واقعة العثور على (ثلاثة جثث لأطفال) بتاريخ 10 يوليو الجاري.. داخل أكياس بلاستيكية، بهم آثار حروق، وسجادة في حالة تعفن".

وأدت تحقيقات الفريق المشكل من قطاعات الأمن الوطني والأمن العام وأمن الجيزة إلى "التوصل لشاهد رؤية (بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور-سن 53).

وجاء في البيان أنه "وبسؤاله قرر أنه حوالى الساعة 11مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد مركبة صغيرة "توك توك"، قادمة من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية تستقلها سيدتان وطفلة، قامتا بإلقاء سجادة وكيسين بلاستيك ذي لون اسود، وانصرف السائق، ثم استقلت السيدتان والطفلة توك توك آخر"."وفق سكاي نيوز"

وتابع "ومن خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقي مركبات "التوك توك" العاملين بالمنطقة، قام أحد السائقين بالتوجه إلى النيابة وأقر بتحقيقاتها ما قرره شاهد الواقعة، وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية، وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود.

وأضاف "وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.. وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف، حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع.."

وأوضح البيان "تبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات وتبين أنها مستأجرة" لامرأة "تعمل بملهى ليلي، حيث "عُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من المدعو محمد.. وأنهما يقيمان بالشقة وبصحبتهما المدعوة أماني.. عاملة بإحدى الفنادق".

وأفادت وزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية قبضت على أماني "بمسكن زوجها المقيم بشبرا منت بالجيزة، وأنها متزوجة منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على المدعوة سها من خلال ترددها على إحدى الملاهي الليلية بمنطقة الطالبية.

وأضاف الوزارة "مساء يوم الحادث توجهت والمدعوة سها إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحاً للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلي عنهم بمكان العثور".

وأسفر "فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة، ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقي غرف الشقة من أي آثار للحريق"، وفقا للبيان.

وأوضحت الوزارة أن سبب الحريق اتصال مصدر حراري سريع ذي لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات"، ليحدث الحريق بالحالة التي وجد عليها".

و"بإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن المدعوة أماني، أم بيلوجية للأطفال الثلاثة، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالي حسان".