Date : 25,04,2024, Time : 05:27:14 AM
3340 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 21 شوال 1439هـ - 05 يوليو 2018م 08:39 م

التصفير النفطي.. استراتيجية ترامب لشل النظام الإيراني

التصفير النفطي.. استراتيجية ترامب لشل النظام الإيراني
عامل في إحدى المنشآت النفطية الإيرانية (أرشيف)

جي بي سي  نيوز :- وضعت الولايات المتحدة استراتيجية جديدة تهدف إلى الوصول بالصادرات النفطية الإيرانية إلى المستوى "صفر"، أو ما يعرف بالتصفير النفطي، في مسعى لإحكام الضغط الاقتصادي على النظام الذي يواجه اضطرابات داخلية، بينما تبدو الخيارات أمام طهران غير واضحة .
وتركز الاستراتيجية بحسب كبير المستشارين السياسيين بالخارجية الأميركية براين هوك، إلى شل قدرة إيران على جلب عائدات من صادرات النفط الخام.

وستعتمد واشنطن في ذلك على حزمة من الأدوات، من بينها العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس المقبل تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في مايو الماضي، على خلفية عدم التزام طهران بتعهداتها وأدوارها التخريبية في دول المنطقة.

وإضافة إلى ذلك، سيتم توفير طاقة إنتاجية احتياطية عالمية في سوق النفط تكفي لتغطية انخفاض إمدادات الخام الإيرانية للحفاظ على استقرار الأسعار.

وبينما كانت الاستثناءات التي منحتها أميركا لبعض المستوردين قبل الاتفاق النووي، هي منفذ طهران لتصدير النفط، فإن واشنطن هذه المرة لا تفكر في منح استثناءات من العقوبات النفطية الجديدة المفروضة على إيران، بحسب هوك.

عصب النظام

وتعد الصادرات النفطية عصب الاقتصاد الإيراني الذي يواجه بالفعل اضطرابات شديدة نتيجة انهيار سعر صرف العملة، إضافة إلى تحويل الناتج القومي الإيراني للإنفاق على برامج التسلح الصاروخي ودعم الميليشيات الطائفية في دول الجوار.

ويقول الكاتب الاقتصادي المتخصص في الصناعة النفطية عبد العزيز المقبل لـ"سكاي نيوز عربية" إن أياما بالغة الصعوبة تنتظر النظام الإيراني.

فالصادرات النفطية هي المصدر الأساسي للعملة الأجنبية، وبحرمان إيران من النقد الأجنبي في وقت يسارع فيه إلى سحب أموالهم من البنوك، فإن النظام المالي سيكون عرضة للانهيار.

تهريب النفط؟

وتعتقد إيران أن بإمكانها مواجهة التصفير النفطي، بتسليم النفط إلى شركات خاصة وتجار محليين من أجل بيعه خارجيا.

لكن هذه المقاربة لن تنجح، فبحسب المقبل، ستنشط عمليات تهريب النفط التي ستعتمد في الأساس على خفض أسعاره بشكل كبير عن السعر العالمي من أجل تشجيع الجهات الخارجية على شرائه، وهو ما ينسف قيمة الصادرات ولن يلبي الاحتياجات النقدية للبلاد خاصة في ظل نظام العقوبات الذي سيتعقب الشركات الدولية وأي طرف سيتعامل بأي شكل من الأشكال مع شحنات نفطية خارجة من إيران.

وتعول إيران أيضا على الهند وكوريا الجنوبية وتركيا والصين في تحدي نظام العقوبات وشراء النفط الإيراني باعتبار تلك الدول أكبر المستوردين من طهران، لكن ذلك أيضا لن يفلح في وقت لن تغامر الشركات العامة أو الخاصة بهذه الدول بالتعرض للعقوبات الأميركية.

وألمحت واشنطن أنه بالنسبة لهذه الدول بالتحديد، فإنها تسعى لتقليص وارداتها من النفط الإيراني بشكل تدريجي، لإعطائها على ما يبدو فرصة لتوفيق أوضاعها لكن لم تتحدث عن استثناءات من أجل استمرار أي منها في استيراد النفط الإيراني.

ويقول المقبل إن الولايات المتحدة لديها اليد العليا في تقرير التعامل مع إيران، حيث يهيمن النظام المالي الأميركي على كافة التعاملات المالية بالعالم، مما يردع البنوك من التعامل مع أي مصدر يخضع للعقوبات الأميركية.

وبالفعل، بدأت الهند منذ منتصف يونيو في إظهار استجابة للعقوبات، بعد أن أخطر بنك الدولة الهندي شركات التكرير أنه لن يتعامل مع المدفوعات المتعلقة بالنفط القادم من إيران اعتبارا من نوفمبر.

هل تنجح المقايضة؟

وربما تلجأ إيران للمقايضة السلعية مع بعض الدول، بحيث تتجنب التعامل بالدولار الذي سيكون شحيحا في يدها وأيضا حتى تكون العملية خارج رقابة النظام المالي الأميركي.

لكن ذلك لن يحل المشكلة، "فالاقتصاد الإيراني بحاجة للسيولة وهذه الحاجة تفرض الإقلال من استيراد السلع"، بينما ستواجه العملة مزيدا من التدهور في الداخل حيث يجري تجفيفها في البنك المركزي بسبب وقف الإيرادات الدولارية.

ويرى المقبل أن الوضع المالي للبنوك التجارية المحلية في إيران يصعب من التداول مع البنوك الأخرى نظرا لسمعتها السيئة وخضوعها للعقوبات.

وخلال الـ 6 أشهر الماضية، هرع الإيرانيون إلى تحويل أموالهم إلى الذهب للتخلص من العملة المحلية المتدهورة، وهو ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار الذهب داخليا، بينما كان الملاذ الوحيد في ظل جفاف العملة الصعبة.

وقد تأثر القطاع النفطي بالفعل من الاحتجاجات المستمرة منذ بداية العام، وبينما طلبت إيران من منظمة أوبك رفع سقف إنتاجها النفطي إلى 4.5 مليون برميل، فإنها لم تستطع إنتاج أكثر من 3.8 مليون برميل يوميا في أعلى سقف لها.

وبالنظر إلى أن غالبية الإنتاج النفطي الإيراني هو من المكثفات الرخيصة، فإن السوق النفطية لن تتأثر كثير بغياب الخام الإيراني الذي ينتج بمقدار مليوني برميل في المتوسط.

فما الذي سيحدث بعد ذلك؟

مع عملة متدهورة لا يريدها أحد، وجفاف في الإيرادات، فإن التضخم سيصعد بشكل صاروخي بينما تعجز السلطة عن توفير احتياجات الشعب الذي يغلي بسبب الأسعار المرتفعة.

وقد حاول الرئيس حسن روحاني طمأنة الإيرانيين بعد انزلاق الريال، في منتصف يونيو، بالقول إن حكومته قادرة على توفير السلع الأساسية للمواطنين، وهو تصريح كان كفيل بإثارة ردة فعل عكسية,وفق سكاي نيوز .

فالطبقة المتوسطة التي لا تبحث فقط عن الطحين والأرز، هي التي تملك مدخرات في البنوك وهي التي سارعت بسحبها حتى لا تتبخر بالتضخم وتجد نفسها تحت خط الفقر.

ويقول مقبل: "بدلا من أن يطمئن الشعب، فقد بث فيه الرعب".




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد