الصناعات الجوية الاسرائيلية والمليارات !

 تواترت الأنباء عن  شراء ألمانيا طائرات بدون طيار من إسرائيل بقيمة مليار يورو .

ألمانيا ، ما غيرها ، صاحبة الإبداع التكنولوجي والإتقان الصناعي الطاغي تشتري من الدولة العبرية طائرات بدون طيار !!.

هل تعجز ألمانيا عن صناعة طائرات بدون طيار ؟؟

 الحقيقة تقول : إن  البون شاسع بين الكيان العبري وبين العالم في صناعة مثل هذا النوع من الطائرات ، والأمر هنا  لا يبدو غريبا إذا أخذنا بالإعتبار أن عقودا من التجارب " الحية " والتصنيع الملائم قطعه الكيان  في هذا المجال ، تحت وطأة الهاجس الأمني ، وممن ؟ من شعب أعزل احتلت أرضه وشردت أجياله في أقاصي الأرض.

لم تتميز الصناعات العسكرية الإسرائيلية من خلال حروب خاضتها مع العرب فاكتسبت هذه الثقة  ، بل اكتسبت ذلك من خلال  احتكاك مباشر بين الجسد العاري وبين النار : هناك لحم فلسطيني يحترق ، ودم  يسفح منذ سبعين سنة بلا توقف !.

 من حق إسرائيل وصحافتها أن تفاخر بأن الألمان والأمريكان والأوروبيين عموما والهنود وغيرهم  يشترون منها طائرات وأسلحة ، وقد توزعت الصفقة كما يلي :

720 مليون يورو تدفع للشركة الإسرائيلية المصنعة " إيربس "  و180 مليون يورو لحكومة تل أبيب نظير استخدام أحد مطاراتها لغاية تدريب الأقطم الألمانية .

هناك ثورة تكنولوجية تحدث في الكيان المحتل  ، وهناك تحفيز للشباب والشابات على الخلق والإبداع ، وفي الجانب الآخر من بلاد العرب أوطاني  : هناك من يدخل السجن ، أو حتى يحكم عليه بالإعدام ، إن فكر بصناعة " مسدس ماء " .

ليست عبقرية في هؤلاء ، ولكن هنا الفرق !.

د.فطين البداد