النظام السوري يقصف درعا.. وطفل العيد جثة هامدة

جي بي سي نيوز :- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف قوات النظام السوري وحلفائه، الجمعة، مقاتلي المعارضة في منطقة درعاجنوب غرب البلاد، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل.

وأضاف المرصد، الجمعة، أن النظام قصف بلدتي كفر شمس والحارة قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وهذا أكبر عدد من القتلى منذ جرى الاتفاق على منطقة لخفض التصعيد جنوب غرب سوريا العام الماضي.

طفل العيد جثة

هكذا إذاً احتفلت محافظة درعا بعيد الفطر وسط الدماء، وتناقل ناشطون صورة ومقاطع مصورة للطفل محمد القواريط، الذي استيقظ ولبس ثياب العيد، الجمعة، وحلق شعره، ظناً منه أن اليوم سيختلف، وأنه سينسى للحظات كل هذا الموت والدمار الذي شهدته سوريا على مدى أكثر من 7 سنوات، إلا أنه قضى بعد ساعات، جراء قصف الطيران.

 

 

 

بؤرة ساخنة

يذكر أنه ينظر إلى منطقة غرب سوريا على نطاق واسع على أنها بؤرة ساخنة محتملة لمزيد من التصعيد في الصراع.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد ، تعهد باستعادة كل شبر من سوريا، حسب تعبيره، مستعداً لهجوم على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مناطق في جنوب غرب البلاد متاخمة لإسرائيل والأردن. وقال الأسد في مقابلة يوم الأربعاء، إن حكومته لا تزال تسعى للتوصل إلى حل سياسي في جنوب غرب البلاد، لكنها ستلجأ للقوة العسكرية إذا فشل هذا الخيار.

وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الأسد، هذا الأسبوع أيضا، إن الاستعدادات لشن هجوم في المنطقة اكتملت، وإن قوات النظام نصبت دفاعات جديدة مضادة للطائرات قرب الجولان.

من جهتها، تريد إسرائيل إخراج القوات والميليشيات المدعومة من إيران، ومن بينها حزب_الله ، من كل الأراضي السورية لكنها تشعر بقلق على وجه الخصوص من وجود تلك القوات قرب حدودها، وقد نفذت عددا من الضربات الجوية مستهدفة إياها. وتعتبر إسرائيل إيران أكبر تهديد خارجي لأمنها، بينما تنظر إلى حزب الله على أنه أكبر خطر على حدودها,وفق العربية .

أما الولايات المتحدة، فقد حذرت دمشق، الجمعة، من أنها ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة للرد على أي انتهاكات في منطقة خفض التصعيد بجنوب غرب سوريا.

يشار إلى أن نشوب أي معركة كبيرة في تلك المنطقة يهدد بتصعيد كبير في الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات لتضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران وحلفائها.