الإيراني محمد جواد حق ومسجد السنة في طهران
تناقلت وكالات الأنباء الأسبوع الفائت خبرا مهما عن عضو في بلدية طهران يطالب الحكومة بتخصيص مسجد للسنة في المدينة التي لا يوجد فيها أي مسجد للسنة على الإطلاق .
فقد طالب محمد جواد حق شناس بضرورة بناء المسجد ، وهي أول مرة يتجرأ فيها أحد بمثل هكذا طلب يعتبر من المحرمات .
عضو بلدية طهران المذكور قال في تغريدة له على تويتر : "
" إن وجود مسجد لائق يتناسب مع المواطنين الأكراد والبلوش في عاصمة إيران ليس مطلبا كبيرا " .
وقال مستغربا : يوجد في شارع 30 يونيو وعلى مسافة قريبة مسجد وكنيسة وكنيس يهودي ومعبد للزرادشتيين جنبا إلى جنب ، والمفروض أن نكون رحماء باخواننا في الدين " يقصد السنة " .
وأضاف معلقا : " يوجد أكثر من ثلاثة آلاف مسجد في طهران ولعدم الشعور بالتميز يجب توفير مساجد في العاصمة للمواطنين السنة " .
وللعلم فإن في طهران وحدها أكثر من مليون سني وفق دائرة الإحصاء الإيرانية الرسمية ، فما بالكم إذا عثرنا على النسبة الصحيحة من مصادر مستقلة ؟؟ .
وللعلم ايضا ، فإن عضو البلدية المذكور شيعي وليس سنيا ، وسبق أن شغل إدارة الدائرة السياسية في وزارة الداخلية الأيرانية ، أي أن الرجل هو ابن النظام لحما وشحما .
ما أوردناه يؤكد ما سبق وأكده السفير الأردني السابق في طهران الدكتور بسام العموش من تمييز ممنهج ، حيث روى كيف تم منعه وطاقم السفارة من أداء صلاة الجمعة في " كراج " السفارة ، وعندما احتجوا بأنه لا يوجد مسجد للسنة يصلون فيه في طهران ما اضطرهم للصلاة هنا ، قيل لهم إن الأوامر تقضي بمنعهم من الصلاة في " الكراج " .( للمزيد ابحث عن الدكتور بسام العموش ومسجد السنة في طهران على اليوتيوب " .
في العراق فاز التيار الصدري المتحالف مع تيارات أخرى كردية وعربية سنية ومع الشيوعيين ، مما يؤكد بأن نظام الملالي هو الذي ضرب الإسفين بين الطائفتين بولاية الفقيه إياها ، منذ ثورة الخميني وحتى الآن ، فهذا النظام العرقي الفارسي لا يعترف مطلقا بالآخر ، وما يجري للشيعة العرب من اضطهاد في الأحواز وغيرها مثال من عدة أمثلة .
نكتفي بما أوردناه أعلاه فخير الكلام ما قل ودل .
د.فطين البداد
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews